قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الاثنين، 4 مارس 2013

لماذا يُصرُّ أحمد الكبيسي على استفزازنا؟


لماذا يُصرُّ أحمد الكبيسي على استفزازنا؟

مصطفى كامل ( وجهات نظر)
الشيخ أحمد الكبيسي رجل مستفِّز ومستفَّز، ويبدو انه مصرٌ على الاستهانة بعقول العراقيين، ومصرٌ على التنفيس عن أزمات وعقد شخصية وأحقاد دفينة، لاندري كنهها!
وهو، برغم العلم الشرعي الذي يحمله، لايتورَّع عن إطلاق مزاعم، يعرف جيداً انها كاذبة، وأكاذيب، يعلم جيداً انها ترديه في نار جهنم!
وهو، برغم كل مايجري في العراق  على يد المجرمين عملاء المحتلين، يصرُّ على حرف الحديث ليطعن بشخصية الرئيس الشهيد صدام حسين.
ويبدو ان الرجل، وقد بلغ من العمر مابلغ، حريصٌ، كل الحرص، على أن لايبقى له أثر طيب يُذكر.

ففي حديثه مساء أول من أمس لبرنامج ستوديو التاسعة من على شاشة قناة البغدادية، حشد  من المزاعم الكاذبة والعقد الشخصية والأحقاد الدفينة، مالا يمكن أن يقبل به منصف.
الكبيسي، وهو على مشارف الثمانينات، يتحدث عن بنك ايطالي أسسته الولايات المتحدة، خصيصاً، لينفق منه صدام حسين كيف يشاء!
ويتحدث عن (أبوة) بوش، ولاندري أياً منهما، لصدام حسين، فبوش، بحسب الكبيسي، كان يدعو صدام حسين بعبارة my son ويدو انه كان يحضر اجتماعا خاصا وسريا بين بوش، ولاندري أي منهما، وصدام حسين، وسمع الاول وهو ينادي الثاني بهذا النداء.
ثم يتحدث، وهو يعرف جيداً انه يكذب، ان صدام قاتل ايران لعشر سنوات نيابة عن أميركا وانه خسر من شعبه مليون عراقي لخاطر عيون امريكا، ثم ألقته بالزبالة!
هكذا بلسان بذيء لايليق بشيبته ولا بعلمه ولا بالعقال العربي الذي يرتديه، يتكلم بالسوء ضد صدام حسين!
ولنترك، جانباً، أحقادك ضد صدام حسين، ولنتساءل:
لماذا يستهين هذا الرجل الثمانيني بدماء مئات الألوف من شعب العراق حين تكون دماءهم مجرد ثمن لإرضاء أميركا؟
ثم لماذا يسفِّه تضحيات كل شعب العراق في المعارك المجيدة التي قصمت ظهر الخمينية، والتي كانت سداً أمام انسياح تلكم الأفكار الإجرامية الظلامية لتغزو أرض العرب والمسلمين؟
ولماذا هذه اللغة البائسة التي يتحدث بها عن رجل رحل إلى ربه، ناطقا بالشهادتين وبحرية الأمة وفلسطينها المحتلة العزيزة؟
ولماذا يقدم للمحتلين الفرس وعملائهم القذرين شهادة يتعكزون عليها في مطالباتهم اللصوصية بثروات العراق؟
هكذا، يخرج هذا الرجل من صمته المريع ليعلن اكتشافه المذهل، الذي لم تتوصل إليه كل الدنيا، وليصيح على طريقة طيب الذكر أرخميدس: وجدتها وجدتها، وليعلن ان صدام ابن اميركا وصنيعتها، هو من اعتدى على ايران لعشر سنوات نيابة عن أميركا!
 ثم يحرص على استفزاز ملايين العراقيين الرابضين، أسوداً، في الشوارع برغم البرد الشديد وانعدام الأمن، ليشير الى عدالة المالكي وحسناته الكثيرة!
إذا كان الرجل ناصحاً، فليست هذه لغة النصيحة!
وإذا كان طالباً لشيء ما، أو ثأر ما، فليست هذه لغة المطالب والثارات، ولا هذا أوانها!
أما إذا كان الرجل يريد مغازلة من يقتل أهله ويعتدي على حرماتهم، فهذا شأن آخر، لايليق به إلا كلام من نوع آخر!
أم ان الرجل، وقد رأي غروب شمسه وتضاؤل أثره وخفوت صوته، أحب أن يعيد نفسه إلى الواجهة بقرقعة إعلامية، دون أن يدري انها تضره كثيراً، ولاتنفعه بشيء.
وأتساءل: إذا كان للأمر علاقة بما ورد هنا، والمتعلق باستقبالك مبعوثاً من المجرم مقتدى الصدر؟
الكبيسي يستقبل مبعوث الصدر
ولنفترض انك لاتحب صدام حسين، وهو شأن لايضيره وهو في ملكوت ربه، كما لم يُضره وهو يمشي على الأرض، أسألك هل هذا هو منطق من يدعون انهم يحملون العلم الشرعي، وانهم ورثة الأنبياء؟
وهل هكذا تكون الاستجابة لقوله تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن
أم هذا هو التطبيق العملي لقوله تعالى (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين * ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم
ولكن، صدق الله العظيم إذ يقول (وما يلقّاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم) فقول الحكمة والموعظة الحسنة لايلقاها كل من هبَّ ودبْ، بل فقط أولئك الذين صبروا وأصحاب الحظوظ العظيمة، هم وحدهم من يستحقونها.
خلاصة القول للشيخ أحمد الكبيسي: ان قول الحق هو الذي يجعل كل الناس يلتفون من حولك، حتى لاتشتكي بمرارة قائلاً ان قول الحق أبعد عنك الجميع، فليس هذا ما أبعدهم عنك، ولكن ما أبعد عنك الجميع هو آراءك غير المتزنة وأحكامك المستفزِّة المستفزَّة وتعبيراتك الفجة التي لاتليق بك، والتي لا تتورَّع أنت عن إلقائها حتى من على شاشات القنوات التلفزيونية.
ونذكِّرك بأن من يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مقال ذرة شراً يره، وإذا كان صدام حسين اليوم تحت التراب ولايسمع لادعاءات واتهاماتك، فإن الله لاتعزب عنه مثقال ذرة، وسيحاسبك على ماتطلقه من عبارات واتهامات.
ونذكرك بأن البينة على من ادَّعى، وقد ادعيت بهتاناً عظيما تُسأل عنه يوم القيامة، فأين هي بيِّنتك؟
ونذكِّرك بكل مانعرف وتعرف، والحليم تكفيه اشارة..!
......
للاطلاع على تصريحات الكبيسي الأخيرة، يرجى الضغط هنا.
وللاطلاع على واحدة من سقطات الكبيسي الكثيرة، يرجى الضغط هنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق