قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الاثنين، 4 مارس 2013

الفيدرالية في العراق ومشروع التقسيم مؤامرة قديمة جديدة عملت عليها دوائر الشر الصهيونية أنتقاماً لما يسمى بالسبي البابلي .. فهل مشروع اقليم الانبار مشروع صهيوني قديم.!؟ ( ح١ )


الفيدرالية في العراق ومشروع التقسيم مؤامرة قديمة جديدة عملت عليها دوائر الشر الصهيونية أنتقاماً لما يسمى بالسبي البابلي .. فهل مشروع اقليم الانبار مشروع صهيوني قديم.!؟ ( ح١ )

المرابط العراقي
IsrailinIraq11
"عندما يشبه الطفل والده ينزع كل شكحول أمه"... مثل الأسباني
ما قصة اقليم الانبار ؟ ما هي حقيقة اهدافها غير المنظورة ؟ دعونا نذكر بحقائق دامغة ستساعد على رؤية المخاطر المميتة للدعوة الى اقليم الانبار، والتي تجعل دعاته لا يشبهون اباءهم ولذلك يصبح الشك بانهم (اولاد حرام ) طبيعيا كما يقول المثل الاسباني :

1 – تذكروا ان هناك ما يسمى ( الانتقام من بابل ) وهو انتقام الصهيونية من ابناء العراق بسبب ما يعرف في التاريخ بالاسر البابلي والذي يسميه البعض خطأ ( السبي البابلي ) لان السبي عدوان واضطهاد بينما الاسر موقف مطلوب في حرب عدوانية شنت على شعب فلسطين فتدخل العراق وجلب المعتدين اسرى الى بابل . الانتقام من بابل ليس وهما بل هو مثبت في كل ادبيات الصهياينة ولذلك لم يكن غريبا ان تأتي مع قوات الغزو الامريكي في اليوم الاول لاحتلال بغداد فرق من الموساد فتدخل مقر المخابرات العراقية وتسرق مخطوطات التوارة الاصلية، والتي حفظت هناك لحمايتها من خطط الموساد لسرقتها، وذهب فريق اسرائيلي اخر مع الرمز الاحقر للخيانة احمد الجلبي الى المتحف العراقي وبحماية القوات الامريكية لسرقة اثار محددة ثم الطلب من الغوغاء الدخول وتدمير ونهب بقية الاثار، واخيرا تمركزت قوات امريكية فورا في بابل واور وبقيت سنوات تحفر وتنقب وتدمر الاثار بالدبابات وغيرها بعد ان اعلنت منطقة الاثار منطقة عسكرية، كل ذلك بعض مظاهر الانتقام من بابل، والذي اكمل باغتيال العلماء الضباط والخبراء والطيارين من قبل فرق اغتيالات اسرائيلية ايرانية امريكية .
ما يتضمن الانتقام من بابل ؟
بالاضافة للثأر من العراق فانه يتضمن العودة للعراق ففيه انبياء لليهود منهم العزير وتلك نقطة اساسية في المخطط الصهيوني فحيثما وجدت مقابر حتى لو كانت وهمية لانبياء يهود اعتبرت تلك المناطق يهودية، فكيف اذا كانت خريطة اسرائيل التوراتية تطبيق حي لشعار الصهيونية المعروف ( ارضك يا اسرائيل من الفرات الى النيل ) ؟ هنا على اهل الانبار تذكر ما يلي بدقة الان واكثر مما مضى لخطورته الشديدة :

منطقة الانبار تقع ضمن خريطة اسرائيل الكبرى لان حدود اسرائيل التوراتية او الكبرى تنتهي عند الضفة الغربية لنهر الفرات كما تظهر خرائط بني صهيون، بينما تبدأ حدود امبراطورية فارس من الضفة الشرقية لنهر الفرات، كما وضحت خرائط ايرانية وقعت بيد القوات العراقية اثناء الحرب التي فرضتها ايران على العراق، في تكامل وتقاسم ستراتيجي واضح بين المطامع الصهيونية والفارسية الان وقبل الاف السنين . اذن انتبهوا للخطر القادم وهو ان المستفيد الاول والاقدم من فكرة اقليم الانبار هو الكيان الصهيوني .
2 –تذكروا انتقام بني فارس فبعد فرض الاسلام بالسيف عليهم في القادسية الاولى تبنت النخب القومية الفارسية ( خطة تدمير ملك العرب ) من داخل الاسلام ومن خارجه، اذ كان يجب الاندساس داخل الاسلام وامبراطورية الاسلام كي تخرب من الداخل، فعرفنا البرامكة وغيرهم الذين نخروا الدولة العباسية من داخلها وافسدوها، بينما تولى بابك الخرمي الحرب على الامبراطورية العربية العباسية من خارحها بتمرده المسلح الذي دام عشرين عاما انهك الامبراطورية وكان احد ممهدات انتهاءها .
هذا الانتقام الفارسي ثقافة عام للنخب الفارسية سواء كانت علمانية او متدينة، اخترعت التشيع الصفوي ليكون بديلا عن التشيع العلوي ويستخدم لتدمير العرب وهويتهم و( ملكهم )، ولذلك لم تكن صدفة ان خميني الذي دوخ العالم بشتائمه للشيطان الاكبر ( امريكا ) وللشيطان الاصغر ( اسرائيل ) لم يحارب ايا منهما بل حارب جمجمة العرب والاسلام : العراق، ودفعه للخراب والخروج عن مسيرة البناء وتحرير الانسان من الفقر والامية والتخلف . وتذكروا ان خميني وليس غيره هو من قبل السلاح من امريكا واسرائيل لكي يهزم العراق لكن الله مكن شعب العراق من الحاق هزيمة مهينة ومريرة به، فزادت احقاد فارس واصبحت المحرك الرئيس لايران الحديثة تجاه العراق والامة العربية .
وما تفعله ايران في العراق منذ الغزو من قتل وتهجير وتطهير عرقي - طائفي للعرب العراقيين ليس سوى تجسيد للانتقام الفارسي القديم والحديث، من هنا كان طبيعيا ان اول من وافق على فكرة الاقاليم واراد تطبيقها هو عبدالعزيز الحكيم الايراني الاصل لاكمال مخطط تقسم العراق، بعد ان عزل شمال العراق منذ عام 1991 بالقوة، وردت القاعدة باعلان الامارة الاسلامية في الانبار، والتي كانت الترجمة العملية لمخطط تقسيم العراق واكمال ما علنه عبدالعزيز الحكيم .
والسؤال المهم هنا هو : من قضى على فكرة الاقاليم او الفدرالية في وسط وجنوب والعراق ؟ انه المقاومة الوطنية العراقية بكافة فصائلها التي تصدت للفدرالية ونظام الاقاليم واسقطته بقوة الجماهير المسلحة .
3 - وتذكروا ايضا ان ايران كانت تدفع رجالاتها في العراق مثل الحكيم والجعفري والمالكي للعمل من اجل الاقاليم لان الاصل في الموقف المشترك مع امريكا هو تقسيم العراق لذلك فان اول ما فعله الاحتلال بدعم ايراني كامل ورسمي هو فرض نظام المحاصصات الطائفية والعرقية طبقا لدستور الصهيوني نوح فيلدمان الذي تبنته كافة القوى المشاركة في العملية السياسية وبلا اي استثناء، وهو نظام يفضي حتما لتقسيم العراق لو طبق ونجح . وكانت ايران وطبقا للاتفاقية مع امريكا تريد الجنوب فقط بدون نفطه مع نفوذ في العراق وامريكا وافقت على ذلك، ومن هذا المنطلق جاءت مطالبة الحكيم بانشاء اقليم الجنوب، وتفرع منه اقليم البصرة . اذن مشروع الاقاليم والفدراليات هو الجزء الاساس في مخطط الاحتلال وهو ليس خيارا عراقيا باي شكل من الاشكال لانه يؤدي الى تفتيت العراق وانهاءه هويته الوطنية وارتباطه بامته العربية .
4 – وتذكروا ان هناك ازمة خطيرة عرقلت اكمال عملية التطبيع بين انظمة عربية والكيان الصهيوني وهي ازمة وجود اكثر من 4 ملايين لاجئ فلسطيني رفض الكيان الصهيوني اعادتهم لديارهم مع ان الامم المتحدة اقرت عودتهم، ورغم التنازلات المذلة والمهينة التي قدمتها القوى الفلسطينية الحاكمة الا ان موضوع عودة اللاجئين بقي العقبة الكأداء التي منعت اكمال التطبيع مع الكيان الصهيوني بالاضافة طبعا لمصير القدس .
ولذلك تفتقت عبقرية الصهاينة والامريكيين عن خطة لاسكان اللاجئين الفلسطينيين في الانبار، وليس في ارضهم الوطنية فلسطين، ودعمت امريكا واوربا هذه الخطة ودمجت في مشروع الاتحاد الكونفدرالي المطلوب صهيونيا اقامته، والذي يجب ان يضم دويلة فلسطينية تقام في الضفة الغربية وشرق الاردن ( مشروع شارون او الوطن البديل ) وتضم غرب العراق، والكيان الصهيوني . هذا الاتحاد له عدة وظائف منها وظيفة حماية الكيان الصهيوني بجدار سكاني عربي عازل له عن عرب العراق والخليج العربي بما في ذلك اليمن، وتلك خطة صهيونية قديمة ومقرة .
اذن اقامة اقليم الانبار جزء من مخطط صهيوني لحل كافة اوجه القضية الفلسطينية غير المحلولة لصالح الكيان الصهيوني، وعلى حساب الشعب الفلسطيني بل وعلى حساب شعب الاردن الذي ربما سيلغى كيانه الوطني وعلى حساب العراق وشعبه لان اقليم الانبار سيصبح جزء من تلك الكونفدرالية .
5 – ومن يعتقد بان ضم الانبار للكونفدرالية الاسرائيلية الفلسطينية سوف يخدم الانبار عليه الانتباه لما يلي بدقة وهدوء : ان تحول الانبار الى حاضنة لاربعة ملايين مهجر فلسطيني لا يعني تثبيت الهوية العربية لهم بل اخضاع الاقليم كله باهل الانبار الاصليين والفلسطينيين الذين يحب ان يرحلوا اليه لعملية صهينة مبرمجة للاقليم، فهذا الاقليم فيه ثروات تحتاجها اسرائيل مثل الفوسفات واليورانيوم والنفط المتوقع بالاضافة لكون الانبار منطقة عزل ستراتيجي لاسرائيل عن العراق او مايتبقى منه لو طبق المشروع، وتحويله الى منطقة ساكنة او مضطربة ولكن مسيطر عليها ولا تعود لتشكل خطرا على امن الكيان الصهيوني .
ويجر ذلك جرا الى تنفيذ هجرة يهودية لاحقا الى الانبار تحت غطاء اعمارها واستثمار ثرواتها ولكن الهدف البعيد يبقى هو الاستيطان فيه واقامة مستوطنات صهيونية في الانبار تزداد تدريجيا حتى يسيطر الصهاينة على اقليم الانبار بكامله . لماذا ؟ لان حدود اسرائيل الكبرى تنتهي في الانبار عند الضفة الغربية لنهر الفرات، فالانبار بهذا المعنى هي خط الدفاع الاول عن الكيان الصهيوني ولذلك لن يكون الا مستعمرة صهيونية مقبوض عليها باحكام وقوة، الامر الذي يفرض تهجير اهل الانبار الى شرق الفرات، اى الى حدود الامبراطورية الفارسية، وشمال العراق وجنوبه، وتلك رحلة العذاب المأساوية التي ستواجه اهل الانبار لو طبق المخطط الصهيوني هذا .
6 – وتذكروا المخططات الصهيونية التقليدية القائمة على تقسيم العراق منذ المؤتمر الصهيوني الاول في سويسرا في عام 1897 والذي اعتمد خطة تقسم الاقطار العربية وبضمنها العراق وتواترت الخطط التطبيقة لذلك المشروع، وربما كان اخرها واوضحها مشروع عوديد ينون (1982) الذي نص على ضرورة تقسيم العراق الى ثلاثة دول، كردية في الشمال وسنية في الوسط وشيعية في الجنوب . ودستور الاحتلال الذي كتبه نوح فيلدمان الصهيوني المعروف ليس سوى خطوة تطبيقة لذلك المشروع، ونظام الاقاليم في العراق ترجمة عمليه له، واقليم الانبار هو الابن الشرعي للمشروع الصهيوني ولدستور الاحتلال . يتبع .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق