آخر إحصائية للتفجيرات الدامية.. مقتل وإصابة نحو 350 بتفجير 26 سيارة مفخخة و16 عبوة خلال 46 هجوماً في أعنف هجمات دموية منذ سنوات واتهامات موجهة إلى مليشيات حكومية تابعة للقوائم الانتخابية.! - تقرير
غرق العراق يوم الاثنين أمس بدماء أبناءه إثر انفجار ما لا يقل عن 26 سيارة مفخخة و16 عبوة ناسفة ولاصقة وأربع هجمات اخرى مختلفة، أدت الى مقتل 50 عراقيا وجرح نحو 300 شخص، اغلبهم من المدنيين في 8 محافظات. وتعد هذه الهجمات الاعنف منذ الانسحاب الجزئي لقوات الاحتلال الامريكية من العراق نهاية عام 2011، كما يعتقد انها الاعلى من حيث عدد الهجمات الدموية التي وقعت منذ عدة سنوات وعدد السيارات المفخخة التي فجرت في يوم واحد.
وجاءت هذه الهجمات قبل اربعة ايام من موعد انتخابات مجالس المحافظات التي ستجري يوم السبت المقبل. واشارت التقارير الامنية إلى أن اعنف الهجمات الإرهابية وقعت في بغداد التي شهدت انفجار ثماني سيارات وعبوة لاصقة، اسفرت عن مقتل 36 شخصا واصابة 118 آخرين بجروح، والحاق اضرار مادية بالممتلكات الخاصة والعامة، ومن بين تلك الهجمات تفجير سيارتين مفخختين في مدخل مطار بغداد الدولي في حادث هو الاول من نوعه يستهدف طريق المطار المحصن امنيا.
وشهدت مدن محافظة صلاح الدين انفجار خمس سيارات مفخخة وهجوما واحدا، ادت إلى مقتل خمسة اشخاص واصابة 69 آخرين بجروح. وشهدت محافظة التأميم شمال بغداد هي الاخرى انفجار خمس سيارات مفخخة، نتج عنها مقتل شخصين واصابة 32 آخرين بجروح.
وفي محافظة ديالى افادت التقارير بان شخصين، بينهما ضابط كبير بالشرطة قتلا، واصيب 27 شخصا بجروح، بينهم عدد من عناصر قوات الامن بانفجار سيارتين مفخختين وتسع عبوات ناسفة وعبوة لاصقة وقصف بقذائف الهاون.
وفي محافظة نينوى شمال بغداد قالت التقارير: إن 4 اشخاص قتلوا، واصيب 11 آخرون بجروح بانفجار سيارتين مفخختين وثلاث هجمات، وانفجار ثلاث عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من المحافظة.
وفي محافظة بابل افادت التقرير بأن شخصا قتل، واصيب 20 آخرون بجروح بانفجار سيارتين مفخختين. وفي محافظة ذي قار اصيب 15 شخصا بجروح بانفجار سيارتين مفخختين في مدينة الناصرية مركز المحافظة.
وللاطلاع على أخر احصائية في المحافظات وفي مقدمتها العاصمة بغداد:أفادت مصادر أمنية وطبية عراقية، يوم الاثنين، بأن ما لا يقل عن 298 شخصا بينهم عناصر من الشرطة وموظفون حكوميون سقطوا بين قتيل وجريح في ما لا يقل عن 23 تفجيرا بسيارات مفخخة ضربت مناطق متفرقة من شمال ووسط وجنوب العراق، اعنفها في بغداد وصلاح الدين.
ارتفاع حصيلة تفجير معارض السيارات شرقي بغداد إلى 42 شخصا بين قتيل وجريح
من جهة أخرى أفادت مصادر صحية عراقية، بأن حصيلة تفجير السيارة المفخخة الذي استهدف معارض السيارات شرقي بغداد، ارتفعت إلى 42 شخصا بين قتيل وجريح.
وكان مصدر فيما تسمى وزارة الداخلية أفاد في وقت سابق بأن سيارة مفخخة كانت مركونة قرب معارض لبيع السيارات في منطقة الحبيبية شرقي بغداد، انفجرت مساء الاثنين واسفرت ما لا يقل 13 شخصا سقطوا بين قتيل جريح بانفجار.
وقالت المصادر إن "حصيلة تفجير السيارة المفخخة بالقرب معارض للسيارات في منطقة الحبيبية الواقعة عند مدخل مدينة الصدر شرقي بغداد انفجرت، عصر اليوم، بلغت ثمانية قتلى و34 جريحا"، لافتة إلى أن "الضحايا تم توزيعهم على مستشفيات مدينة الصدر". وبينت المصادر أن "بعض الجرحى إصابتهم خطرة"، مرجحة "ارتفاع حصيلة القتلى بسبب شدة الاصابات".
وكان مصدر فيما يسمى وزارة الداخلية ذكر أن تفجير الحبيبية وقع قرابة الساعة الخامسة والنصف من عصر اليوم الاثنين وقد اسفر إضافة إلى سقوط القتلى والجرحى إلى احتراق ما لا يقل عن 11 سيارة مدنية.
وشهدت العاصمة العراقية بغداد، يوم الاحد، (15 نيسان 2013)، مقتل واصابة ما لا يقل عن 79 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح بستة تفجيرات ضربت مناطق متفرقة من العاصمة بغداد وذلك قبل خمسة ايام من الانتخابات المحلية.
وأفادت مصادر امنية أن أحد التفجيرات نفذ بسيارة مفخخة كانت مركونة بالقرب من محكمة الكرادة وسط بغداد، فيما انفجرت سيارة مفخخة أخرى كانت مركونة على الشارع العام في منطقة الشرطة الخامسة غربي بغداد، فيما انفجرت سيارة مفخخة ثالثة كانت مركونة على الطريق العام في منطقة الكمالية شرقي بغداد، وذلك بالتزامن مع انفجار سيارة مفخخة رابعة كانت مركونة على الشارع العام في منطقة أم المعالف غربي العاصمة، في حين شهد شارع مطار بغداد قرب ساحة عباس بن فرناس تفجيرين بسيارتين مفخختين.
وذكرت مصادر أمنية وطبية عراقية، يوم الاثنين، بأن ما لا يقل عن 236 شخصا بينهم عناصر من الشرطة وموظفون حكوميون سقطوا بين قتيل وجريح في ما لا يقل عن 21 تفجيرا بسيارات مفخخة ضربت مناطق متفرقة من شمال ووسط وجنوب العراق، اعنفها في بغداد وصلاح الدين.
هذا واتهم محافظ صلاح الدين منافسيه السياسيين بتنفيذ التفجيرات التي استهدفت مقر ائتلافه الانتخابي، وفيما اشار إلى ضرورة تقليص دور "الاسلام السياسي"، اكد انه سيدافع عن "المشمولين بالاجتثاث من اعضاء الفرق والشعب"، فيما اكد نائبه وجود "خطة ممنهجة تربط بين التفجيرات التي وقعت بالمحافظة وبين سعي بعض الكتل المتنافسة لخلق جو امني هش يدفع بالناخب إلى العزوف لكي تتم عمليات التزوير"، وفيما أكد مراقبون وجود مليشيات سياسية تنشط في مرحلة الانتخابات، أعلنت قيادة الفرقة الرابعة للجيش عن خطة امنية استباقية لحماية المراكز الانتخابية.
وقال نائب رئيس مجلس محافظ صلاح الدين سبهان الملا جياد في حديث إلى (المدى برس)، إن "هذه التفجيرات تحمل طابعا خاصا يستهدف العملية الانتخابية"، مشيرا الى أن "بعض الكتل ستستفيد من هذه الاجواء الامنية الهشة للقيام بعملية تزوير منهجية"، لافتا إلى أن "بعض المناطق في صلاح الدين وصلت اليها منشورات تهديد تحذر الاهالي من الذهاب يوم الاقتراع".
واضاف جياد ان "الاوراق اختلطت بطريقة غريبة في العراق عموما وصلاح الدين بوجه خاص"، مبينا ان "التفجيرات التي وقعت اليوم لا ترمي إلى قتل الناس فحسب، بل تحاول ثنيهم عن الذهاب إلى صندوق الاقتراع، وهذا ما سيفسح المجال أمام الكتل المرشحة والتي تخطط للحصول على أصوات بالتزوير".
وتعرض ائتلاف الجماهير العراقية بزعامة محافظ صلاح الدين الحالي أحمد عبدالله عبد، اليوم لانفجار سيارتين مفخختين".
من جهته، هاجم محافظ تكريت، المتنافس في انتخابات مجالس المحافظات، أحمد عبدالله عبد، المتنافسين السياسيين، وقال في كلمته أمام تجمع أقيم اليوم في ساحة ملعب تكريت، للترويج الانتخابي حضرته (المدى برس) " نحن في معركة حقيقية، فهل يجوز يامتنافسين ياشرفاء ان يكون التنافس بالمفخخات، والاجرام، والارهاب".
وتعرض مقر ائتلاف الجماهير العراقية بزعامة المحافظ احمد عبد الله وسط تكريت إلى تفجيرين بسيارتين مفخختين اقتصرت اضرارهما على الماديات.
واضاف عبد الله "لقد استيقظ ابناء العراق وصلاح الدين على وقع التفجيرات الدامية، وهي محاولة، من مجاميع مرتزقة ومأجورين، لمنعنا من عقد هذا التجمع أو النية للذهاب الى صندوق الاقتراع"، مشيرا إلى أن "المنافسة الشريفة هي بتقديم الافضل وليس بالتفجير الاكثر دموية".
ولفت عبد الله إلى أن "العراق بحاجة الى قوى وطنية للتقليل من دور الاسلام السياسي"، مؤكدا "سندافع عن حقوق جميع الشرائح ومنهم المشمولين بالاجتثاث، موضحا "سندافع عن اعضاء الفرق والشعب ونستحصل لهم حقوقهم".
من جهته اكد مصدر في قيادة الفرقة الرابعة للجيش العراقي أن "خطة أمنية استباقية سنبدأ بتنفيذها، في المناطق التي تتواجد فيها انشطة لجماعات مسلحة وفقا للتقارير الامنية والمتابعة المسبقة".
وقال المصدر في حديث الى (المدى برس) "شرعت اليوم فرقة المشاة الرابعة وبالتنسيق مع قيادة الشرطة في المحافظة، بتنفيذ عملية امنية استباقية على قاطع المنطقة الغربية من تكريت".
من جهته قال الصحفي غزوان حسن الجبوري، أن "الطابع الذي تتسم به هذه التفجيرات يؤكد وجود قوى سياسية تمتلك مليشيات يجري تحريكها وفقا للمصلحة، واليوم نلاحظ وجود مليشيات تابعة للقوائم الانتخابية".
واوضح الجبوري في حديث الى (المدى برس)، ان "هذه التفجيرات تؤكد وجود مليشيات تابعة للقوائم الانتخابية"، مبينا أن "المواطن هو الضحية لان السياسي في مكان محمي وسيارة مدرعة، ونحن ندفع ثمن التسقيط السياسي".
يذكر أن قيادة شرطة صلاح الدين اعلنت في (11) من الشهر الجاري عن خطة امنية لحماية الناخب ومراكز التصويت بمشاركة عشرة آلاف عنصر أمن.
وانفجرت ثلاث سيارات مفخخة ركنت في مناطق متفرقة بقضاء طوز خورماتو (90كم) شرق تكريت مما أدى الى مقتل ستة اشخاص بينهم إمرأتان وثلاثة من الشرطة فضلا عن اصابة نحو 67 شخصا بجروح وتدمير 20منزلا وعدد من السيارات المدنية، فيما ادى هجوم انتحاري على الشرطة الاتحادية في قضاء سامراء(40كلم) جنوب تكريت إلى اصابة 13 شرطيا بجروح مختلفة.
هكذا يؤكد (الهالكي) فشله الذريع وسقوطه المدوي بعد أن حرق البلاد والعباد والمقدرات ورهنها بيد أسياده (المجوس)... إنهم يحرقون العراق من أجل ابقاء ذات العصابة القذرة في سدة الحكم.. ولكن هيهات ثم هيهات.. فإما الشعب أو هذه العصابة.. وغدا لناظره لقريب..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق