بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
خلال ندوة عقدتها الجالية العربية في الهند، اجرى الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي لحزب البعث في العراق، مسؤول العلاقات الخارجية للحزب، مداخلة مهمة جاء فيها : إن من يتباكى على الامة وحقوقها المهدورة، ويدعو بمناسبة او باخرى لتحرير فلسطين عليه إن كان صادقا، أن لا يعترف بمشروع ألامريكان والصهاينة في العراق والمنطقة ويساهم في قيادته او إنجاحه
|
شبكة البصرة
|
خلال ندوة عقدتها الجالية العربية في الهند، اجرى الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق، مسؤول العلاقات الخارجية للحزب، مداخلة مهمة جاء فيها :
· إن من يتباكى من الدول العربية والاسلامية او الاحزاب او الاشخاص على الامة وحقوقها المهدورة ومستقبلها المهدد، ويدعو بمناسبة او باخرى لتحرير فلسطين عليه إن كان صادقا، أن لا يعترف بمشروع ألامريكان والصهاينة في العراق والمنطقة ويساهم في قيادته او إنجاحه.
· ليعلم مايسمى رئيس التيار الصدري وغيره من اركان عملية الاحتلال السياسية في العراق؟؟ ممن يتهمون حزب البعث والمقاومة الوطنية باعمال العنف والارهاب؟؟! أنهم يساهمون في إخفاء المجرمين الحقيقيين والذين يعرفونهم جيدا، ويتسترون عليهم؟؟ وإنهم يبغون من وراء ذلك التغطية على جرائمهم وجرائم أسيادهم في قم وطهران والتي ترتكب يوميا بحق العراق وأهله. وأضاف الدكتور أبو محمد، ان الذي يشترك في العملية السياسية التجسسية الباطلة والفاشلة والفاسدة والطائفية والارهابية وبمجموعة من الوزراء والنواب ومنهم من هو متهم بالفساد والسرقة والإرهاب، وكان له دورا مميزا في تثبيت حكومة الاحتلال وبرلمانه، وله تاريخ مشهود بإثارة الفتنة الطائفية والقتل على الهوية، كما كان دور أسلافه وحلفاءه في قتل العراقيين وتدمير وحرق وسرقة دوائرهم وممتلكاتهم العامة والخاصة في صفحة الخيانة والغدر عام 1991 والتي قادها ضباط إيرانيين!!! وباعترافه هو شخصيا!! لايحق له مطلقا بل انه اخر من يجب ان يتكلم عن الوطن والوطنية والمقاومة والشرف والوحدة، وعليه وجلاوزته ان لايتوهم بان هناك عراقيا وطنيا مخلصا واحدا يمكن ان ينظر بجدية واحترام لكلامه او يصدق اتهامه لرجال البعث بالتورط في أي عمل إرهابي يستهدف العراقيين، كما يفعل هو واسياده وحلفاءه!!!
وفيما يأتي نص المداخلة التي ألقاها الدكتور خضير المرشدي عبر الهاتف :
السيد ممثل السيد رئيس البرلمان في جمهورية الهند المحترم.
السيدات والسادة الحضور المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحييكم تحية عربية خالصة واعبر لكم ومن خلالكم للشعب الهندي الصديق عن جزيل الشكر والتقدير لاتاحة هذه الفرصة لي بالحديث اليكم في هذه الندوة التي بادرت لعقدها الجالية العربية في الهند بمناسبة مرور عشر سنوات على احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وبمشاركة عدد كبير من الدول والحكومات، تحت ذرائع وحجج كاذبة ثبت بطلانها، لترتكب بحق العراق وشعبه أكبر وأخطر وأشنع جريمة في تاريخ البشرية!!
أيتها الأخوات.. أيها الاخوة
إن احتلال فلسطين عام 1948، واغتيالها كدولة وشعب، وما نتج عن ذلك الاحتلال من تداعيات خطيرة اصابت امة العرب بالصميم، حيث بدأت مراحل تنفيذ المشروع الامريكي الصهيوني في الهيمنة والتسلط على مقدرات امتنا العربية المجيدة، وكان وفق تسلسله الزمني كما يرى معظم الخبراء والسياسيين، قد مر بثلاث مراحل :
1- مرحلة تحقيق الأمن والسيطرة والتفوق العسكري والتي بدأت منذ احتلال فلسطين عام 1948 وحتى منتصف السبعينيات من القرن الماضي، حيث ان الكيان الصهيوني قد حقق تفوقا في كافة حروبه وعدوانه ضد أقطار الامة، وحطم جيوشا، واحتل أراض، واستنزف طاقات وأموال واقتصاد، مستهدفا دولا محورية وأساسية في الامة مثل مصر وسوريا والعراق.
2- مرحلة تحقيق الاعتراف الدولي بهذا الكيان واكتساب الشرعية الدولية، حيث ان معظم دول العالم بما فيها دولا عربية، قد اعترفت بإسرائيل وحقها في الوجود بما في ذلك منظمة التحرير الفلسطينية، وقد استمرت هذه المرحلة من منتصف السبعينيات وحتى بداية التسعينيات حيث العدوان على العراق عام 1991 والذي اشتركت فيه اكثر من ثلاثين دولة ومنها دول عربية تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية لضرب وتدمير وحصارالعراق.
3- مرحلة النفوذ والهيمنة والتغلغل والاندماج، والتي بدأت باحتلال العراق وتدميره عام 2003، حيث سنحت له الفرصة ليتمدد ويتغلل في جسد امتنا المتعب، اضافة لما سبقها من اتفاقيات ثنائية بين الكيان الصهيوني وبعض البلدان العربية لإقامة العلاقات على مختلف المستويات، وفتح مكاتب التنسيق التجاري والاقتصادي، إضافة إلى التنسيق الأمني والسياسي في مشرق الوطن العربي ومغربه.
حيث بدأت مرحلة تنفيذ مايسمى بالشرق الأوسط الجديد او الكبير وقاعدة ذلك هو تنفيذ مشروع (دولة إسرائيل الكبرى)
من النيل الى الفرات، وقد حصل ذلك، حيث ان الصهاينة يسرحون ويمرحون في ضفاف النيل، كما هم كذلك في ضفاف الفرات، وفي شمال العراق برعاية وضيافة احزاب وشخوص سياسية عنصرية انفصالية، وفي جنوبه برعاية وضيافة وعناية احزاب سلطة الاحتلال الطائفية.
ان هذا ألمشروع الذي بدأ باحتلال فلسطين ووصل الى مبتغاه باحتلال العراق، وأسس لعملية سياسية هي وليدة هذا الاحتلال، لتكون منبع الشر والخراب، ونموذج للفتنة والتدمير، يمتد الان لجميع الدول العربية، خرابا وفتنة وتدميرا!! وقد حصل ذلك في غير مكان من أقطار الامة!!
وللأسف فان دولا عربية هي ذاتها المستهدفة الان بالخراب والفتنة والتدمير قد ساهمت في قتل العراق وذبح شعبه بمشاركتها بجيوش وأموال وتسهيلات لقوات الغزو والاحتلال والتدمير وقبلها العدوان والحصار على العراق وشعبه!! وقد انقلب السحر على الساحر، واذا بها تكتوي بذات النار التي اضرمتها بمشاركتها في العدوان على العراق بإمرة (شوارزكوف؟؟) عام 1991، وإمرة (تومي فرانكس؟؟) عام 2003؟؟ ودول أخرى صغيرة وصغيرة في كل شيء تآمرت ومولت وتعاونت مع المحتلين، وتبجحت وتتبجح وتفاخرت وتفتخر الان خاسئة ذليلة بانها ساهمت في تحرير العراق!! وكان الذي تقصده، تحريرا للعراق من وطنيته وعروبته وإسلامه وإنسانيته ومروءته ونخوته وشرفه الرفيع؟؟
وعلى هذا الاساس ايها الاخوة، يحق لنا ان نقول أن من تعاون وسهل ومول وشجع واشترك وساهم في العدوان والحصار والاحتلال والتدمير، هو شريك في الجريمة وسيقع عليه، ما سوف يقع على المحتلين من ملاحقة قضائية وتعويض واعتذار وهي جزء من حقوق العراق وشعبه لا تسقطها الأيام.
وأن من يعترف من الدول أو الأحزاب أو الأشخاص بعملية الاحتلال السياسية إنما يساهم في الاعتراف بالمشروع الأمريكي- الصهيوني الذي تديره وتقوده ايران في العراق وبعملية نفاق سياسي لامثيل له، لاستثمار ذلك في تحقيق مشروعها القديم - الحديث في ما يسمى تصدير الثورة وشعارات ولاية الفقيه الخرافية؟؟
وانه لمن الحق ان نقول أن من يعترف بتلك العملية التجسسية المدمرة للعراق وشعبه، فانه يستفز ويستهين بل ويتنكر لتضحيات ودماء العراقيين التي سالت من أجل إسقاط الاحتلال ومشروعه وتخليص الامة والإنسانية من شروره.
وطبقا لذلك ايها الحضور الكريم، فإن من يتباكى من الدول العربية والاسلامية او الاحزاب او الاشخاص على الامة، وحقوقها المهدورة ومستقبلها المهدد، ويدعو بمناسبة او باخرى لتحرير فلسطين، عليه إن كان صادقا، ان يتحالف ويتعاون ويساند مقاومة وثورة شعب العراق، والتي هي الطريق الاشرف لتحقيق ذلك.. وليس التعامل مع حكومة احتلال تقتل شعبها يوميا، وتنتهك حرماته، وتعتقل وتعدم رجاله ونساءه، وتسرق ثرواته وأمام أنظار الجميع دون ان يحرك أحدا ساكن او يعترض، وقد أصاب الجميع خرس!! منظمات رسمية او دول او أحزاب وبطريقة مذهلة وعجيبة!!
ورغم ذلك، وما يفرضه الموقف وظروف التي يمر بها العراق، والتي تستوجب الوحدة والتسامح والدعوة للفضيلة ونبذ العنف، وفتح باب الامل بانهاء مخلفات الاحتلال وطرد عملاءه، يظهر علينا من يخلط الاوراق، ويبذر الفتنة، ويدعو للقتل والتوتر والاجرام؟؟؟
يظهر على العراقيين مجموعة من الصبيان ممن خلقتهم ظروف الاحتلال، ومكنتهم ماديا واعلاميا؟؟ فمنهم من هو معتوه ومتخلف ليقود تيارا من الفاسدين والقتلة وقطاع الطرق!! ومنهم من يقود عصابات طائفية إرهابية مجرمة تقتل وتفتك وتعذب كل من يقف في طريقها معترضا او ناصحا!! ومنهم من يفجر ويغتصب ويعتقل ويسرق بدون حساب!!
وقد رأى العراقيون نموذجا من هؤلاء يوم امس وهو مايسمى رئيس التيار الصدري، ليتحدث بلغة النفاق والتقية التي تعلمها في مكتب ولاية الفقيه في قم؟؟ وليظهر نفسه (بمظهر الصادق الأمين، والحريص على وحدة العراقيين وحقن دماء أبناءه؟؟؟) ويوحي بدون اخلاق او وازع من ضمير، ويرمي بمسؤولية القتل والارهاب الذي يقوم به هو واسياده الفرس وحلفاءه، على البعثيين؟؟؟؟ وهذا هو ديدنه دائما، ومعه حلفاءه في تحالفهم المشبوه، ولمناسبة وأخرى، يرتجفون خوفا من البعث ورجاله وقوة فكره وتنظيمه.
وليعلم هو وغيره من اركان عملية الاحتلال السياسية في العراق؟؟ ممن يتهمون البعث العظيم والمقاومة الوطنية باعمال العنف والارهاب؟؟! أنهم يخفون المجرمين الحقيقيين ويتسترون عليهم!! وانهم يبغون من وراء ذلك هو التغطية على جرائمهم وجرائم أسيادهم في قم وطهران والتي ترتكب يوميا بحق العراق وأهله.
وأضاف الدكتور خضير المرشدي، ليعلم هذا المتخلف؟؟؟ ان الذي يشترك في العملية السياسية التجسسية الباطلة والفاشلة والفاسدة والطائفية والارهابية، وبمجموعة من الوزراء والنواب ومنهم من هو متهم بالفساد والسرقة والإرهاب؟؟ وكان له دورا مميزا في تثبيت حكومة الاحتلال وبرلمانه؟؟ وله تاريخ مشهود بإثارة الفتنة الطائفية والقتل على الهوية، كما كان دور أسلافه وحلفاءه في قتل العراقيين وتدمير وحرق وسرقة دوائرهم وممتلكاتهم العامة والخاصة في صفحة الخيانة والغدر عام 1991 والتي قادها ضباط إيرانيين!!! وباعترافه هو شخصيا!! ودوره في استهداف عنوان شرف ووطنية وعروبة العراق واسلامه الحقيقي، البعث ومجاهديه ومناضليه، لايحق له مطلقا الكلام، بل انه آخر من يجب ان يتكلم عن الوطن والوطنية والمقاومة والشرف والمروءة والوحدة؟؟ والذي كان لتياره دورا في محاولة تدمير هذه الوحدة؟؟؟ وعليه ان كان صادقا ولو لمرة واحدة ان يسحب وزراءه ونوابه لاسقاط هذه الحكومة الفاسدة؟؟، وعليه هو وجلاوزته ان لايتوهم مطلقا بان هناك عراقيا وطنيا مخلصا واحدا يمكن ان ينظر بنوع من الجدية او الاحترام لما يقول او يفعل؟؟ وإذا ما أراد ان يثبت انه صادقا في قوله وفعله؟؟ فليثبت ذلك من خلال تحشيد جهده في المشاركة الفاعلة في ثورة الشعب والتي هي صفحة مشرفة من صفحات المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية الباسلة لتصفية وإنهاء مشروع الاحتلال، وليس المشاركة فيه كما يفعل وعكس مايقول ويدعي؟؟
وان كان هو او غيره ممن يدعون الوطنية والمروءة، صادقين قولا وفعلا، عليهم ان يضعوا ايديهم بايدي رجال الوطنية الحقة من البعثيين وغيرهم من الوطنيين العراقيين، لانهاء مخلفات الاحتلال وافرازاته وتصفية نفوذ ايران المدمر، وليس التحريض على قتلهم وابادتهم وحرمانهم من حقهم في العيش الكريم والتي هي بحد ذاتها تشكل جريمة لا تغتفر؟؟؟
هذا هو الطريق الوطني، وهذا هو الموقف الشريف؟؟
ولكن شعب العراق ايها الاخوة... سينتصر بثورته الشعبية، كما انتصر بمقاومته الوطنية، وسيفتح عصرا جديدا لامة العرب قائم على العدل والسلام والتقدم والوحدة والديمقراطية، والعيش الكريم.
أشكركم... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذا وقد حضر الندوة عدد من نواب البرلمان الهندي، وعدد من ممثلي الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، وعدد كبير من ابناء الجالية العربية المقيمة في الهند، وألقيت كلمات من قبل ممثل رئيس البرلمان، ورئيس الجالية العربية، وكلمة ممثل المنظمات مع عرض فلم وثائقي عن الجرائم والانتهاكات في العراق في ظل الاحتلال.
|
شبكة البصرة
|
الثلاثاء 6 جماد الثاني 1434 / 16 نيسان 2013
|
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الأربعاء، 17 أبريل 2013
خلال ندوة عقدتها الجالية العربية في الهند، اجرى الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي لحزب البعث في العراق، مسؤول العلاقات الخارجية للحزب، مداخلة مهمة جاء فيها : إن من يتباكى على الامة وحقوقها المهدورة، ويدعو بمناسبة او باخرى لتحرير فلسطين عليه إن كان صادقا، أن لا يعترف بمشروع ألامريكان والصهاينة في العراق والمنطقة ويساهم في قيادته او إنجاحه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق