معتصمو الأنبار يحولون اعتصامهم إلى "حربي" ويدعون الفصائل المسلحة إلى الاتحاد ضد الحكومة "الصفوية" القذرة.. محملين أمريكا المجرمة ما يحصل بعد تسليم العراق لايران الحقد.. مطالبين بتقديم المالكي وقواته إلأى محكمة لاهاي كمجرمي حرب.! - تقرير
اعلن معتصمو الأنبار، يوم الثلاثاء، تحويل حراكهم من سلمي إلى "حربي"، وطالبوا قوات الجيش بـ"إلقاء" أسلحتها والانسحاب من المدن وتسليم الملف الأمني إلى الشرطة المحلية، في حين دعوا "جميع العشائر والفصائل المسلحة" إلى التوحد لـ"نصرة الحويجة ضد الحكومة الصفوية، شددوا على ضرورة محاكمة نوري المالكي وقادته العسكريين دوليا كـ"مجرمي حرب".
وقال معتصمو الأنبار في بيان صدر مساء اليوم وتسلمت (المدى برس)، نسخة منه "ندعو جميع العشائر وفصائل المقاومة والمجاهدين والسياسيين في خارج العراق إلى العودة للعراق وتوحيد صفوفهم لنصرة أهل السنة والجماعة في العراق".
ودعا معتصمو الأنبار "جميع العشائر والفصائل المسلحة إلى التوجه لنصرة إخواننا في الحويجة"، مطالبين قوات الجيش في جميع المحافظات الست المنتفضة بـ"إلقاء أسلحتهم والانسحاب من المدن، واللجوء إلى ثكانتهم العسكرية وترك الملف الأمني لجهاز الشرطة".
وأوضح المعتصمون "لا يخفى على الجميع بأن انتفاضتنا رفعت شعار السلمية منذ اليوم الأول، وهكذا بقيت ملتزمة بسلميتها رغم المحاولات العديدة من قبل الحكومة لجرها إلى معركة لها بداية وليس لها نهاية"،
واستدرك المعتصمون "لكن الاعتداء السافر الذي قامت به حكومة المالكي على أهلنا في الحويجة سيضطرنا إلى أن يكون لانتفاضتنا مسار آخر"، مشددين على أن "سكوتنا عن هذه الجريمة سيدفع الأعداء إلى استهداف بقية الساحات تباعا والحكومة الصفوية وبتوجيه من أسيادها في قم وطهران أبت إلا إن تستبيح دماء العراقيين".
وأكد معتصمو الانبار أن "هذه القرارات جاءت وبعد التشاور مع قيادات بقية المحافظات الست المنتفضة"، داعين "جميع العشائر في المحافظة للاستعداد التام لأي طارئ، وبدءً من هذه الساعة، وبدءاً بدعوة جميع العشائر إلى اصدار عفو عشائري عام عن جميع القرارات التي بحق ابنائهم من العراقيين في الداخل والخارج".
كما دعا المعتصمون في الأنبار "الصليب الأحمر والهلال الأحمر، للتوجه الى ساحة الحويجة لإسعاف الجرحى الأبطال الذين يتم الاجهاز عليهم الآن من قبل الجيش، وبعض المليشيات الايرانية"، كما دعوا المنظمات الدولية الى "فتح تحقيق في جميع جرائم الحرب التي ارتكبت اليوم بحق الجرحى في ساحة الاعتصام في كركوك".
وحمل المعتصمون "الاحتلال الأمريكي مسؤولية جميع ما يحصل في العراق الآن، لأنه هو الذي سلم الملف الأمني في العراق لدولة ايران الصفوية "، مبينين أنه "بما أن العرق الآن لايزال تحت الفصل السابع، فاننا نطالب تقديم المالكي وجميع القادة العسكريين الذين ارتكبوا جريمة الحويجة اليوم كمجرمين حرب الى محكمة لاهاي الدولية... وقد اعذر من أنذر".
ودان معتصمو الأنبار بشدة عملية اقتحام ساحة اعتصام الحويجة، فجر اليوم الثلاثاء، واتهموا المجرم المالكي بأنه "أدخل البلاد في الجحيم"، وأكدوا أنهم يعقدون اجتماعا عاجلا حاليا لاتخاذ موقف مما حصل، في حين هاجم وزير المالية المستقيل رافع العيساوي الحكومة بشدة، وأكد أن ما قامت في الحويجة "هو جريمة إبادة طائفية"، مطالبا الأمم المتحدة باعتبار الحويجة "مدينة منكوبة" وجامعة الدولة العربية بالتدخل.
وكان مصدر في الشرطة العراقية في محافظة الأنبار أفاد في وقت سابق من مساء اليوم الثلاثاء، بأن عددا من عناصر الشرطة الاتحادية سقطوا بين قتيل وجريح في سلسلة هجمات شنها مسلحون مجهولون على نقاط أمنية في مدينة الفلوجة (62 كلم غرب بغداد)، وعلى إثر هذه الهجمات أعلنت قيادة شرطة الانبار فرض حظر للتجوال على الاشخاص والمركبات في الفلوجة منذ الساعة الثامنة من مساء اليوم ولغاية الخامسة صباحا، على خلفية تعرض عدة نقاط تابعة للشرطة الاتحادية إلى هجمات من قبل عناصر مسلحة، فيما بين أن الحظر سيفرض ليوم واحد.
وجاء أحداث الفلوجة بعد ساعات قليلة من قيام معتصمين مسلحين من الرمادي بالسيطرة على آلية عسكرية تستخدم لنقل الدبابات والمدافع، وعربة هامر وعلى سيارة من نوع (بيك اب) تابعة للشرطة، ومركب عليها سلاح مقاوم للطائرات وذلك على مقربة من ساحة الاعتصام.
وجاءت تلك الاحداث كرد فعل على حادثة اقتحام ساحة الاعتصام في الحويجة والتي اسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 120 من المعتصمين وفقدان واعتقال مئات ، وعقب اقتحام ساحة الحويجة انتفضت العشائر في محافظات كركوك وصلاح الدين والموصل والأنبار ونشرت الآلاف من أبنائها المدججين بالسلاح وشنت عشرات الهجمات على النقاط العسكرية والمنية في تلك المحافظات مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الطرفين.
وأدان رجل الدين البارز عبد الملك السعدي، يوم الثلاثاء، "العدوان" الحكومي على ساحة اعتصام الحويجة، وشدد على أن من قام بذلك العمل "سيحاسب في الدنيا والآخرة"، وفي حيد دعا المتظاهرين إلى الدفاع عن انفسهم بكل قوة، شدد على انها ما عدا ذلك يجب على المعتصمين ضبط النفس لتفويت الفرصة على المعتدين.
واتهمت القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي، يوم الثلاثاء، ما يسمى القائد العام للقوات الجبانة نوري المالكي بـ"ارتكاب" مجزرة ضد معتصمي قضاء الحويجة في محافظة كركوك، ومحاولة "زج" الشعب بـ"حرب أهلية، وهددت بملاحقته وعناصر الجيش العراقي المشاركين في العملية دوليا "كمجرمي حرب"، فيما طالبت التحالف الوطني والمرجعيات الدينية بـ"موقف حاسم" تجاه ما يحصل.
فيما حذرت ما تسمى كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، اليوم، من حرب داخلية لا تحمد عقباها في حال امتداد أحداث الحويجة إلى المحافظات الأخرى"، ودعت الجيش العراقي في الحويجة إلى "عدم استخدام القوة المفرطة"، وشددت على أنه كان من الأجدر أن "تتولى وزارة الداخلية مسؤولية الملف الجنائي وليس الجيش"، مطالبة باحتواء الأمر من خلال العشائر ورجال الدين والوجهاء والقادة السياسيين.!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق