قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الاثنين، 22 أبريل 2013

خفايا القضيّة الكردية وكارثية أحزابها العميلة المتواطئة مع الصهاينة وأعداء العراق ودعم النظام السوري العميل لقيادتها الخائنة..! - أزمة الوعي الاحول \ الرؤية المعطوبة 14

خفايا القضيّة الكردية وكارثية أحزابها العميلة المتواطئة مع الصهاينة وأعداء العراق ودعم النظام السوري العميل لقيادتها الخائنة..! - أزمة الوعي الاحول \ الرؤية المعطوبة 14

المرابط العراقي
talbani5
لو امطرت السماء حرية هناك عبيد سترفع الشمسية \ مثل
من كل ما تقدم نجد انفسنا امام حقيقة يستحيل انكارها وهي ان من يعتقد بان نظام اسد الاب والابن معا وقع في اخطاء طبيعية ، وهو احتمال بشري قائم وممكن ، يقع في خطا فهم طبيعة النظام وتركيبه البنيوي و(الجيني ) ، فهو مسيرة طويلة فيها اثباتات كافية لتأكيد ان النظام لم يكن يقع في اخطاء بل كان يتصرف وفقا لبنيته الاساسية وتكوينه البنيوي ، في حالة قريبة جدا من تحكم العنصر الجيني في مميزات الانسان ،
وهنا لابد من الانتباه لوجود فرق كبير وجوهري بين خطأ بشري عادي وبين ممارسة بنيوية ، فالخطأ العادي يكتشف ويصحح وتتم عملية تجاوزه ، اما السلوك البنيوي فانه لا يتغير لانه منبثق من (جينات ) النظام وبنيته الطبيعية ولذلك فانه يتقرر وفقا لتكوينه الاصلي ، ففي الخطأ ثمة انحراف عن القاعدة اما في الممارسة البنيوية فهي تعبيرات طبيعية عن تكوين طبيعي لا يمكن تغييره .
ان ما قدمناه من امثلة عملية على ممارسات نظام اسد خلال اكثر من اربعة عقود يؤكد بلا ادنى شك انها ممارسات بنيوية وليست اخطاء عادية ، فتكرار الممارسات ورفض تغييرها رغم نتائجها الكارثية طوال تلك لفترة الطويلة جدا يكفي لاثبات ان النظام كان يتصرف وفقا لقوانين تتحكم به من داخله ولا يستطيع التخلص منها .
نقطة اخرى مثيرة للاستغراب وهي ان صديق فيلسوف ال( يكفي ) يقول ما يلي حرفيا : و( وقد سررت أن الرفيق عزة الدوري أشار لدور القاعدة في تخريب المقاومة في العراق ، أفلا يرى مثل هذا الدور في سورية؟ وكنا نتوقع ممن رفض التدخل الأجنبي في ليبيا، أن يرفضه في سورية أيضاً ) .
هنا نواجه حالة انكار غريبة ساذجة او متساذجة ، فهذا الشخص يدعي بان الرفيق عزة ابراهيم لم يدن التدخل الخارجي في سوريا كما ادان التدخل في ليبيا ! فهل هذا الادعاء صحيح ؟ الجهل المصطنع بالموقف المتبرقع بالتجاهل يتضحان حينما نتذكر بان الرفيق عزة ابراهيم كرر بانتظام انه يقف بصفته امينا عاما للحزب وقائدا للمقاومة العراقية ضد التدخل الاجنبي في سوريا ، بل انه في خطابه الاخير المتلفز والذي اثار ضجة كبرى عربيا وعالميا ، لانه كان خطابا متلفزا بالصورة والصوت المتحركة الحية في شهر كانون الثاني من هذا العام ولمناسبة عيد الجيش ، قال مؤكدا باننا ضد التدخل الاجنبي في سوريا ونرفضه وندينه بشدة ، وهذه حقيقة يعرفها من تلبسته حالة انكار اراد بها تشويه الموقف لكي يدين كل من يقف مع الانتفاضة الشعبية الوطنية السورية ، مهما كان دوره الواقعي وهويته الفعلية ، عبر ابتزازه باتهام دعم التدخل الخارجي ، والرفيق عزة ابراهيم لا يمكنه كمقاتل في الميدان منذ عشر سنوات من اجل الحرية والتحرر الا ان يدعم الانتفاضة الشعبية المشروعة لذلك اعلن وكرر الاعلان عن دعمه لها ولمشروعيتها الكاملة يضاف الى ذلك ان البعث في كل بياناته تقريبا وفي كل اسبوع يكرر رفضه للتدخل الخارجي في سوريا وادانته . اذن لم قام ذلك الشخص بتلك اللعبة المكشوفة ؟ نترك الجواب للقارئ الكريم .
الموقف من القضية الكردية
حادي عشر : الموقف من القضة الكردية : يقول فيلسوف الـ( يكفي ) ما يلي : (يا سيدي في المواقف القومية والوطنية لا مجال لافتراض حسن النوايا.. يجب أن يكون الانحياز واضحا كالشمس قاطعا كالسيف. يكفي أن يشكر عزة الدوري الملك السعودي (مع كل ما نعرفه عن هذا النظام) ويدافع عن القيادات الكردية، رغم علاقاتها بـ"إسرائيل، التي بدأت تبعا لما نشرته صحيفة معاريف، منذ العام 1943 أي قبل قيام "إسرائيل"، وتعمقت بعد قيامها. يكفي هذا لأشكك في أن الرجل قد انحرف عن المسار الصحيح ) . اما الاخر فيثني على تلك الجملة ! هنا نتوقف عند موقف فيه تضليل كبير لمناقشة موقفنا الستراتيجي والمبدأي من القضية الكردية في العراق ، وهل هو خاطئ ؟ ام صحيح ؟ لكي نضع من زور في مكانه الصحيح الذي يستحقه .
سجل التاريخ باحرف من نور بان نظام البعث في العراق هو الذي اعترف بالحقوق القومية للشعب الكردي في العراق واقام منطقة حكم ذاتي للاكراد شملت صلاحياته كل شيء ، بما في ذلك اقامة حكومة محلية ( مجلس تنفيذي ) وبرلمان محلي ( مجلس تشريعي ) ولم يستثنى الا التخطيط الاقتصادي للدولة والشؤون العسكرية والامنية اللتان بقيتا حكرا على الحكومة المركزية كما في كل الدول البسيطة والمركبة ( الفدرالية ) ، وكانت اتفاقية 11 اذار عام 1970 هي التجسيد العملي للموقف البعثي من القضية الكردية ولكن التدخلات الخارجية لم تسمح باستمرار تلك التجربة فعزل شمال العراق الكردي عن العراق بالقوة في عام 1991 بعد العدوان الثلاثيني . اذن من حيث الجوهر والمبدأ البعث ونظامه هو الوحيد من بين دول المنطقة التي فيها اكراد الذي اعترف بحقوقهم وهويتهم القومية واعتبرالقومية الكردية هي القومية الثانية في العراق . لازالة طروحات التضليل المتعمد وبالاخص الفقرة التي اوردناها هنا لابد من طرح اسئلة رئيسة والاجابة عليها .
سؤال 1 : هل علاقات زعامات كردية باسرائيل والغرب اكتشاف جديد ام انها علاقات قديمة ومعروفة ؟
الجواب : العلاقات قديمة ومعروفة ومثبتة منذ عقود طويلة سابقة لغزو العراق ، ولم تحاول الزعامات الكردية التي اقامت تلك العلاقات انكارها وانما فسرتها على انها اضطرار حصل نتيجة عدم الاعتراف بالحقوق القومية للاكراد . وهناك كتب ووثائق تثبت وجود هذه العلاقات وكانت الحركة الكردية تبذل جهدا كبيرا للاتصال بالزعماء العرب لدعمها ومن بينهم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذي اقام علاقات مع الحركة وفتح مكتبا لها في القاهرة وهو يعرف باتصالاتها تلك . فما الجديد اذن ؟
سؤال 2 : هل قطعت تلك الزعامات الكردية صلاتها باسرائيل عندما فاوضتها القيادات العراقية في كافة العهود وليس في عهد البعث فقط ؟
الجواب : هو كلا لم تقطعها وان وعدت اثناء حكم البعث بعدم مواصلتها على اساس ان اصل تلك الصلة هو طلب الدعم الاسرائيلي نتيجة عدم تلبية المطاليب وبما ان المشكلة وجدت حلا جذريا بالاعتراف بالقومية الكردية قانونيا وفعليا فان الحاجة للعلاقة انتفت عمليا ومنطقيا . وعدم قطع هذه العلاقات يعود لسببين السبب الاول ان هناك توجهات انفصالية لدى بعض الاطراف الكردية لذلك فالحصول على الحكم الذاتي ضمن عراق واحد لم يكن نهاية اهدافها ومن ثم فان الحاجة للدعم الخارجي الاسرائيلي وغيره بقيت قائمة ، والسبب الثاني عدم استمرار الاستقرار في العراق بعد العدوان الثلاثيني عليه وبدء مرحلة جديدة من الصراع مع العراق وداخله تمثل في فرض الحصار ومناطق الحظر الجوي وعزل شمال العراق وبدء الاعداد لاسقاط النظام وحصول تخلخل اقتصادي قوي انتج ثغرات اجتماعية وسياسية واخلاقية نتيجة عودة الجوع والفقر والمرض بعد الحصار وبسببه .
سؤال 3 : اذن لم كانت الحكومات العراقية المتعاقبة تفاوض القيادات الكردية رغم علمها بصلاتها باسرائيل وغيرها ولا تشترط  قطع العلاقات قبل التفاوض معها ؟
الجواب : ان العراق كان يواجه حالة خطيرة جدا لانه كان ينزف دما ومالا بسبب القتال مع الحركة الكردية وكان الاستقرار يتعرض للتحديات ، احيانا بصورة خطيرة ، لذلك كان مفروضا على اي حكومة ونظام عراقي ايجاد صيغة تحل هذه المشكلة من اجل ايقاف النزيف العراقي ، وكانت الاتصالات والمفاوضات هي الحل الوحيد الممكن ، فاذا لم يتم التفاوض سيستمر النزيف وسيستمر الدعم الخارجي ( الاسرائيلي – ا لايراني – الامريكي ) للزعامات الكردية المقصودة ، ويبقى العراق في حالة عدم استقرار وتخلف وتأخر في كافة اوجه الحياة ، لذلك كان التفاوض والبحث عن حل سلمي هو الحل الوحيد الممكن بغض النظر عن كافة الاعتبارات المعروفة . هذه سياسية لم ترفضها اي حكومة عراقية منذ ثلاثينيات القرن العشرين وحتى الغزو . وكانت الانظمة الوطنية تفترض ان وعود الحركة الكردية بترك العلاقات مع اسرائيل سوف تحترم بعد منح الاكراد حقوقهم القومية . فهل يوجد خيار اخر يوقف نزيف الدم والمال ويمنع التنمية والتقدم ؟ كلا طبعا وهذه حالة لم تقتصر على العراق فالدول التي وقع فيها تمرد مسلح رفضت في البداية التفاوض لكن اغلبها تفاوض واعترف مثل بريطانيا في القضية الايرلندية وغيرها .
سؤال 4 : بعد تكرار عدم قطع العلاقات مع اسرائيل هل توقفت القيادات العراقية واخرها قيادة البعث عن التفاوض مع الاكراد ؟  
الجواب: كلا استمرت محاولات انهاء الصراع المسلح بالطرق السلمية . وكلنا يتذكر بان البعث واثناء العدوان الثلاثيني مباشرة وبعد معارك دموية مع الحركة الكردية وبعد وقوع ضحايا كثر تفاوض في بغداد مع وفد كردي مثل البارزاني والطالباني وتم الاتفاق على تطوير الحكم الذات تفصيليا وعولجت كافة المشاكل ووضعت الاتفاقية الجديدة مكتوبة وبقي التوقيع عليها فقط وطلب السيدان مسعود وطالباني الذهاب للشمال الذي كان معزولا والعودة للتوقيع بعد ايام ولكن الوفد لم يعد لبغداد ولم يوقع الاتفاقية لان امريكا ضغطت عليه كي لا يوقع وعاد الحال الى وضع عدم الحل . اذن كانت الحكومات العراقية لا تتوقف عن التفاوض رغم فشل كل المحاولات السابقة لان عدم التفاوض يضر بالعراق ويبقيه اسير حالة عجز عن تطبيع وضعه الداخلي وعلاقاته الخارجية ايضا ، فاهون الشرور هو التفاوض مهما حصلت عمليات تهرب او تراجع او رفض القبول بالحل السلمي . وفي تلك الفترات كانت زعامات كردية تواصل علاقاتها مع اسرائيل وامريكا وايران وغيرها .
سؤال 5 : هل كان الرئيس الشهيد صدام حسين لا يعرف بحقيقة موقف الزعامات الكردية في عام 1996 عندما استجاب لطلب السيد مسعود البارزاني لنجدته بعد تعرضه لهجوم شنته قوات جلال الطالباني وبدعم قوات ايرانية رغم ان منطقة الشمال الكردي العراقية كانت غير خاضعة للسلطة في بغداد ؟
الجواب : كلا كان يعرف بكل مواقفهم بما في ذلك الاتصالات مع اسرائيل ، ورغم ماكان قائما من صراع مع مسعود البارزاني فان طلبه النجدة رد عليه الرئيس صدام فورا بالموافقة فدخل الجيش العراقي اربيل وسحق القوات الايرانية وقوات جلال واعاد السلطة الى مسعود ثم انسحب مرة اخرى لتجنب استئناف الحرب ضد العراق من قبل امريكا ومن تحالف معها وقتها . وكان الرئيس الشهيد يعرف ان زعماء اكراد كانوا يعملون ضد العراق تحت غطاء المعارضة لكنه قرر دعم مسعود ، اولا لان مصلحة العراق تفرض المحافظة على عراقية المنطقة الكردية وعدم قطع الصلات معها وتجسد ذلك في مواصلة نظام البعث تزويد المنطقة الكردية بحصصها من البطاقة التموينية وكل ما تحصل عليه بقية محافظات العراق بما في ذلك الكتب المدرسية رغم عزل شمال العراق الكردي عنه ، وثانيا اختار الرئيس صدام حسين دعم الشخص الذي يعتقد انه مازال يريد تحقيق المصالحة في ظرف ما مع بغداد ويحترم كلامه ووعوده وهو السيد مسعود البارزاني ، بعكس السيد جلال الطالباني الذي عرف عنه انه لا يحترم كلمة ولا يبقى على موقف ولا على ايديولوجيا .
سؤال 6 : هل يمكن الجزم بان كافة قادة الحركة الكردية وبدون استثناء سوف يبقون على علاقاتهم باسرائيل اذا تحققت مطاليبهم ام ان بعضهم يريد البقاء ضمن عراق موحد بعد الحصول على الحقوق القومية ؟
الجواب : كلا فمن المستحيل وجود اتفاق شامل وتفصيلي بين كافة الزعماء الاكراد على كل شيء ، والدليل هو ان النظام في العراق منذ العهد الملكي كان يجد اطرافا كردية مستعدة للتعاون معه ضد قيادت اخرى ، وبغض النظر عن الحجم والقوة ، الامر الذي يعني ان امكانية الوصول الى حل عراقي يخدم الجميع ويتجنب الانفصال ويقطع التعاون مع اسرائيل احتمال قائم وممكن ، لذلك فاي حكومة وطنية يجب ان تتحمل مسؤولية دعم توجهات كهذه واطالة النفس من اجل العراق وسلامته وصيانة حياة ملايين العراقيين ، عربا واكرادا وتركمانا وغيرهم وعدم التفريط باي فرصة لحل المشاكل بالحوار السلمي والتفهم المتبادل .
سؤال 7 : ما هو موقف النظام السوري من الحركة الكردية العراقية وقياداتها ؟
الجواب  على هذا السؤال هو الذي يكسر ظهر منطق من يتهم قيادة البعث الحالية بانه انحرف عن المسار الوطني ، خصوصا فيلسوف الــ (يكفي ) وصاحبه ، لان النظام السوري هو اكثر واخطر النظم العربية التي دعمت الزعامات الكردية فمن بين كل الانظمة العربية لم يدعم الجناح الاكثر تعاونا مع اسرائيل وايران والغرب في الحركة الكردية الا نظامين فقط هما النظام الليبي ونظام اسد وهو جناج السيد جلال الطالباني . وبما اننا نناقش منطق انصار النظام السوري فيجب التذكير بهذه العلاقة وطبيعتها ونتائجها ، وما سنقوله حقائق ثابتة مازال اكثر شهودها المباشرين احياء بالاضافة للوقائع الرسمية .
وهنا يجب تثبيت الملاحظات التالية : يتبع .
Almukhtar44@gmail.com
21- 4 - 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق