تؤكد منظمة عيون الشعب العراقي بان المقابلة التي بدأت قناة العربية ببثها يوم امس الخميس 18/4/2013 والتي يتحدث فيها الاستاذ طارق عزيز الاسير في سجون الاحتلال الصفوي الامريكي، قد تم التلاعب بها وانها غير دقيقة ولا امينة، وعرضنا الجزء الاول الذي سجلناه من المقابلة والذي بث ليلة امس الخميس 18/4/2013 على خبير فني واستمر في تدقيق وتحليل النص المسجل لذلك الجزء واعلمنا مساء اليوم بما يلي :
1 – ان المقابلة رديئة التصوير صورة وصوت كما لاحظ الجميع ولذلك اضطر من اعد الفيلم لوضع كتابة باقوال الاستاذ طارق عزيز لفهم ما يقول، وهذه اول نقطة ضعف في التسجيل فقد تعمد معد المقابلة التصوير بطريقة رديئة مع انه كان بامكانه التصوير بافضل الكاميرات كي تكون الصورة والصوت في احسن حال.
2 – ان تعمد التصوير بطريقة رديئة هدفه تغطية عملية التزوير لكلام الاستاذ طارق عزيز، فلو كانت المقابلة واضحة الصوت والصورة لكان بامكان حتى الانسان العادي اكتشاف التقطيع والتركيب فيها والذي قام به من تلاعب في الفيلم من اجل نسب كلام للاستاذ طارق لم يقله ولم يقصده على الاطلاق.
3 – يتضح من المقابلة ان الاستاذ طارق عزيز في حالة صحية سيئة فهو لا يستطيع الكلام والتعبير بصورة انسيابية بسبب مرضة وتعرضه قبل تلك المقابلة لجلطة خفيفة نسبيا ادت الى فقدانه سلاسة الكلام وتباطوءه وتلعثمه مع ان العالم كله يعرف ان الاستاذ طارق متحدث لبق جدا وسريع البديهة ولا يتلعثم او يتأخر في النطق، وتلك الحالة ساعدت المزورين على التزوير لان التلعثم والتاخر في الكلام سهل عملية تقطيع الكلمات ونقلها من من سياقها ومكانها الى مكان وسياق اخرين لتقدم معنى اخر او كلاما اخرا لم يقله الاستاذ طارق.
4 - المقابلة اجريت قبل اكثر من عامين ولذلك فان اول تساؤل هو لماذا بثت الان ولم تبث قبل سنتين او سنة؟ الجواب هو ان هذه المرحلة تشهد محاولات الاساءة للبعث والمقاومة في ظل تصاعد الانتفاضة الشعبية الباسلة، ولذلك فان اظهار الاستاذ طارق بغير حقيقته قد يؤدي الى نوع من الارباك او التشكيك او اضعاف المعنويات بالاضافة الى خلق المشاكل والتناحرات بسبب ما نسب له زورا وتزويرا واضحا. كما ان التوقيت له صلة بتفاقم مرض الاستاذ طارق ووصوله الى مرحلة الاقتراب من الموت نتيجة رفض تقديم الدواء واجراء الفحص الطبي عليه رغم انه تعرض لاكثر من ثلاثة جلطات خطيرة عطلت قدرته على التفكير والنطق والتذكر والفهم، لذلك فان الفشل في انتزاع موقف ضعيف منه عندما كان سليم الجسم وقادرا على الحديث بسهولة دفع مخابرات المالكي للقيام بعملية التزوير تلك قبل وفاته لحرقه اولا او لتحريض الاخرين عليه ممن وردت كلام سلبي عنهم وهو كلام لم يقله الاستاذ طارق وانما اعيد تركيب كلامة ونقلت الكلمات من مكانها الى مكان اخر لتظهر كأنها طعن باخرين ثانيا.
5– ان موقف الاستاذ طارق عزيز وهو داخل الاسر سواء اثناء وجود قوات الاحتلال الامريكية او بعدها حينما سلمت الاسرى للحكومة العميلة واضح وكان موقفا شجاعا ورفض اي تنازل او طعن بالحزب والقائد الشهيد ورفاقه في الحزب رغم انه عذب واهين وتعرض لمختلف انواع الاذى. وهناك وثائق واضحة لدينا تثبت بان موقفه الشجاع والمبدأي لم يتغير على الاطلاق حتى وصوله لمرحلة العجز عن النطق او الفهم، وهو الموقف الذي عرفه العالم كله اثناء محاكمته الظالمة. وسوف ننشر ما لدينا في الوقت المناسب لاننا لا نريد كشف اشخاص والحاق الاذى بهم الان.
6– لم تكن صدفة اقتران موعد بث المقابلة مع الاعلان عن قيام فرقة عسكرية خاصة بمطاردة الرفيق القائد عزة ابراهيم لاجل القبض عليه، وهذا الاقتران يؤكد مرة اخرى رعب الحكومة العميلة من البعث ومحاولتها الرد بطريقة رخيصة لا يقوم بها الا اللصوص والساقطون، خصوصا وان الاستاذ طارق الان اسير وفي حالة صحية خطيرة ويقترب من الموت بسرعة نتيجة عدم معالجته وتركه يواجه كل اثار الجلطات وغيرها. ووصل انحطاط الحكومة حد انها لفقت قصة اخرى اكثر قذارة اليوم 19/4 وهي القاء القبض على الرفيق القائد عزة ابراهيم في سعيها للخروج من مأزقها القاتل والحصول على اصوات انتخابية.
7 – تؤكد منظمتنا بان المقابلة تشكل مخالفة فجة للقوانين الدولية التي تحرم اجراء هكذا نوع من المقابلات مع اسرى او معتقلين حتى في القضايا العادية فكيف حينما تكون القضية سياسية؟ ان المقابلة لا قيمة لها لا اعتباريا ولاقانونيا، وهي تعبير عن درجة الانحطاط الاخلاقي لمن اعدها وقدمها وبثها.
في ضوء ما تقدم تؤكد منظمتنا بان المقابلة لم تكن امينة ولا دقيقة وانما تعرضت للتغيير والتزوير الفاضحين لخدمة موقف الحكومة النهارة وتصوريها على انها تحقق تقدما في سعيها لمواجهة الشعب العراقي وانتفاضته الباسلة. فاحذورا ايها العراقيون من التزوير والمنتجة التي تقوم بها مخابرات المالكي وحكومته العميلة.
منظمة عيون الشعب العراقي
بغداد في 19/4/2013
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق