هل الاتفاق بين عشائر سليمان بيك ومحافظ صلاح الدين بداية للتسويف وشق الصفوف.. نتيجتها فخ معد.. وغدرة أخرى جسدتها اعدامات ميدانية بحق الثوار..!
عند متابعة الخط البياني لسلوك الحكومة الطائفية اتجاه المعتصيمن نرى ان تعاملها في بداية الامر كان يتميز باستهانة واستخفاف من خلال وصفها للحراك الشعبي بالفقاعة النتنة ثم تهديد ووعيد "انهو قبل ان تنتهوا" وعندما جد الجد وبات التصميم على الحراك الشعبي المنظم ياخذ دورة في اوساط الشعب العراقي بدأت الحكومة بتشكيل اللجان التسويفية التي استمرت اكثر من اربعة اشهر ولم يسفر عنها غير المماطلة والتسويق والقرارات المائعة والمتواضعة لذر الرماد في العيون كانها منية على الشعب العراقي، ومن ثم اتخذت الحكومة استراتيجة العصا والجزرة بعد محاولة استمالة بعض رجال العشائر المغمورين وتبين هؤلاء لا تأثير لهم في اوساطهم المحلية فضلا عن دفع المشاركين في العملية السياسة من المكون السني للالتفاف على المعتصمين وركوب الموجة لقيادة الحراك الشعبي الا ان الوعي الذي يتمع بة رجال الحراك الوطني كان بالمرصاد بعد اغلاق المنافذ امام هؤلاء،
ولم يبقى للحكومة الا ان تجرب حضها في استخدام العصا بعدما استنفذت الجزره فقامت بالمجزرة الكبرى في الحويجة الا ان الرد كان مزلزلاً وبذلك اختبرت الحكومة قوة المعتصميمن وقدرتهم على الهجوم والمناورة مما جعل المالكي يبدو مهزوز وغير قادر على التمييز بين ناحية سليمان بيك التابعة الى قضاء الطوز في محافظة صلاح الدين وناحية سلمان باك التابعة لمحافظة ديالى مرقد الصحابي الجليل سلمان الفارسي بالاضافة الى كونة بدا متوسلاً في خطابة الذي دعى فية للحوار بعد ان كان ينكر وجود قيادة للحراك الشعبي بل يصفها بفلول من البعثيين والقاعدة واذا كانوا كذلك هل يقبل ان يتحاور مع البعثيين والقاعدة ام اصبحت الحديدة حارة واشتد الجد فلا بد من مخرج والمخرج هو ان تجر الحكومة بالناعم كما يقول المثل الشعبي ولا بد من العودة مرة ثانية الى اللجان والتسويف لاحداث ثغرة وسط صفوف المعتصمين في محاولة لانشقاق البعض منهم وقبول ضعاف النفوس دعوة الحكومة الكاذبة للحوار والتسويف وهنا تكمن الخطورة ولابد من الانتباة الى ان يكون للحراك الشعبي قيادة موحدة لكافة المناطق والمحافظات ولا يحق لاحد الخروج عن قرارات القيادة الموحدة وعلية لابد من الانتباة الى مواقف البعض من رؤساء العشائر وكذلك البعض من القيادات المحلية المتمثلين باعضاء مجالس المحافظات والاقضية والنواحي التي يحصل فيها الحراك الشعبي من قيامهم بركوب الموجة مؤخراً وبدت اصواتهم تصدح مع المعتصمين وكانهم ليس جزء من الحكومة وممثلين عنها وينفذون اجنداتها لذلك نؤكد على خطورة دورهم لان ما جرى في ناحية سليمان بيك من تفاوض بعض عشائر المنطقة مع محافظ صلاح الدين ومجلس المحافظة ومجلس الناحية الذي افضى الى انسحاب المقاتلين والسماح للقوات الحكومية من دخول الناحية امر يجب التوقف عندة خصوصاً عندما اشار احد شيوخ المنطقة بان دخول المسلحين جاء رد على مجزرة الحويجة، هل اعتذرت الحكومة عن تلك المجزرة ومحاسبة مرتكبيها حتى يتفاوض لاخراج المسلحين وهل ان شيوخ تلك العشائر مخولين من قيادة الحراك الشعبي لابرام هذا الاتفاق ام التفاف وشراء ذمم!!!.
لذلك لا بد من التعامل مع هذا الموقف بحذر وجدية من قبل قيادة الانتفاضة وعدم السماح بانفراد البعض اتخاذ قرارات دون الرجوع الى تلك القيادة وهنا لا نريد ان نشكك في مواقف احد بل نتمنى ان يكون هناك تنسيق كامل في هذا الشأن لان الانفراد في المواقف يشكل خطورة على وحدة الحراك الشعبي ويعتبر بمثابة نجاح للحكومة في اختراق الصفوف والانفراد في كل منطقة على حدة، وهذا ما قامت بة القوات الحكومية في سليمان بيك من دخول الناحية وتمشيط المنطقة... وبعدها سيتم مطاردة المقاومين والانفراد بهم من سكات بل وقتلهم في دم بارد مثلما يتم تبيض السجون باعدام المعتقلين ومثلما تم اعدام الجرحى في ساحة الحويجة.
-----------------
تعليق المرابط العراقي::
جدير بالذكر تلقى المرابط العراقي عدة نداءات عاجلة جاء فيها:
عاجل جدا | نوجة نداء عاجل لقوات العشائر والفصائل المقاومة بدخول إلى مدينة سليمان بيك وقتال قوات المالكي الغادرة التي تقوم الان باعدامات بعد الاتفاق مع محافظ صلاح الدين على خروج الثوار وعدم اقحام المدينة خشية على المدنيين...
جدير بالذكر بعد المعارك الضارية التي حصلت في ناحية سليمان بيك قامت القوات العراقية باعلان اخلاء المدينة من سكانها عند خروج الاهالي وتم اقتياد شبابهم واعدامهم امام ذويهم بذلك تكون القوات العراقية قد خرقت جميع العهود والمواثيق مع العشائر..
متى سيعي الثوار أن هؤلاء لا ذمة لهم ولا شرف ولا عهد...!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق