قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

السبت، 13 ديسمبر 2014

ابو نهاد العبيدي : متى تتخلص ايران من حقدها وعقدها التاريخية

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
متى تتخلص ايران من حقدها وعقدها التاريخية
(من شاب على شيء مات عليه) قول شعبي
شبكة البصرة
ابو نهاد العبيدي
محاولات ايران الحثيثة والخبيثة في تكوين تحالفات وجبهات جديدة غايتها زيادة السيطرة والهيمنة على المنطقة العربية اوعلى الاقل المحافظة على ماحققته من مغانم طيلة السنوات التي تلت احتلال العراق 2003 والتي تعد اكبر فرصة تاريخية لطالما حلمت بها ايران، ووفرتها لها اميركا بفعلها الاجرامي بأحتلال العراق وتركه فريسة لأبتلاعه، فهي حققت في العراق ماكانت تخطط له منذ استلام نظام الملالي الحكم عام 1979 بتواجدها والسيطرة على مقدرات البلد من النواحي السياسية والاقتصادية والامنية والاجتماعية والثقافية بتسهيل ومساعدة حكومات العمالة والخيانة في بغداد التي اتى بهم المحتل الامريكي، وحققت مكسب شيطاني مجوسي في ضرب وتشويه الدين الاسلامي والتي كانت تحلم به بعد هزيمتها في معركة القادسية عند الفتح الاسلامي، وحققت جزء من حقدها وكرهها الشعوبي للعرب والعروبة لتكريمهم وتشريفهم من الله لحمل راية الاسلام للعالم اجمع ومن خلال التوغل والسيطرة على القرارات السياسية المجحفة التي طالت اغلب شعب العراق، وأستردت لجزء من هيبتها و حفظت ماء وجهها بعد ان مرغها العراق في وحل الهزيمة بقيادة البعث وقائده الشهيد البطل صدام حسين (رحمه الله) في تحقيق الانتصار الناجز في معركة قادسية صدام المجيدة وتعطيل مشروعهم الصفوي ضد الامة العربية وخاصة اقطار الخليج العربي، وحققت حرية تحركها وتمددها في نشر الطائفية التي تعتمده في تخريب الوحدة الاسلامية والوطنية ووسيلة للتغلغل والتواجد والسيطرة على بعض الدول العربية وغيرها.
اشارة الى ما نشرته الصحف اللندنية من خبر عقد مؤتمر في طهران برعاية وتخطيط وترأس ايراني من اجل انبثاق جبهة او اتحاد من القوى المتطرفة الارهابية لوقف التوغل والسيطرة الامريكية على المنطقة وقد جمعت بعض ممثلي الجبهات والحركات والمنظمات منها (حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية، حزب الدعوة العميل الحاكم في العراق،حزب الله اللبناني الطائفي، عصائب اهل الحق المجرم، عصابات حزب الله فرع العراق، وبعض العملاء والخونة من الشيوخ ورؤساء العشائر التي رضت لنفسها ان تصطف مع المحتل والحكومة في الوقوف ضد ثورة الشعب الكبرى ومقاومتة العراقية البطلة بقيادة جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني.

اهداف المؤتمر المعلنة كما ورد في الصحيفة نلخصها :
1- انشاء تكتل او جبهة مقاومة ضد التوغل والسيطرة الاميريكية وبخطين الاول المقاومة السياسية والاخر المقاومة المسلحة.
2- الوقوف مع تنظيم (داعش) ضد التحالف الدولي التي تقوده اميركا بحجة انهيار هذا التنظيم يعني انتصار اميركا وتطبيق مشروعها الاستعماري في المنطقة.
3- بذل الجهد والدعم والاسناد للرئيس السوري بشار الاسد.
4- افشال خطة تدريب المعارضة السورية من قبل حلف الاطلسي وتأييد من قبل بعض الدول العربية لانها تعني نهاية الحكم السوري.

اما اهداف المؤتمر الغير معلنة :
1- العمل على الحيلولة على عدم اسقاط نظام بشار الاسد لانه يعتبر لايران الخط الدفاعي الثاني بعد نظام ال حكم الحالي في العراق واحد اهم اذرع ايران في المنطقة للتوسع والتمدد.
2- ليس من المنطقي والمعقول ان يقوم راعي الارهاب وصاحب مليشيات وعصابات ان يتقاطع مع جماعة ادينت بالارهاب الدولي وانما موقفها تكتيكي من اجل ان يخدم تنفيذ مشروعها، وكما تقديم التبريرات لوجود فيلق القدس الارهابي وبعض مليشيات المتواجدة في العراق من اجل ضرب القوى الوطنية وعلى رأسها حزب البعث والانتقام من مناضلية بتصفيتهم وابطال المقاومة العراقية وثورة الشعب الكبرى التي تنادي الى تحرير العراق من كل اجنبي وفي مقدمتها ايران الصفوية.
3- العمل على تقديم الدعم والمساعدة لعصابات ومليشيات الايرانية وغيرها التي تقاتل في سوريا الى جانب النظام السوري من الانحصار والتراجع امام دعم وتدريب المقاومة السورية من قبل المجتمع الدولي.
4- العمل على تشجيع بعض الحركات والجماعات الارهابية المرتبطة بها في عدة دول من اثارت المشاكل والاضطرابات وظهور بؤر جديدة مضطربة لترك او انصراف انظار العالم عن التدخلات الحالية في عدة دول في المنطقة، وعلى رأسها العراق واليمن وسوريا والبحرين.
5- جر المقاومة الفلسطينة الى ساحات بعيدة عن قضيتها وتورطها في اعمال تدان من قبل المجتمع الدولي وتصنف ضمن الارهاب خدمة للصهيونية وكيانها في فلسطين المحتلة.

خلاصة القول: على كافة دول المنطقة وخاصة العربية اخذ الحيطة والحذر من استخدام بعض الحركات والجماعات التي حضرت المؤتمر من خشية ان تنفذ اجندة خارجية ضدها، كما ان من الضرورات الملحة ان تبادر دول المنطقة الى التعاون والتنسيق والعمل سوية من اجل الحد من عمليات اختراق بلدانها وضرورة توحيد الخطاب السياسي والاعلامي والاكثار من اللقاءات والمباحثات وتبادل الخبرات فيما بينها في هذا المجال، والعمل بجدية الى نبذ الخلافات الثانوية فيما بينها لتستعد لمواجهة ماهو اخطر واكبر ضرر ينتظر المنطقة.
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق