قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الجمعة، 5 ديسمبر 2014

صلاح المختار : اسرائيل الشرقية هي الداء واجتثاث نغولها هو الدواء

 اسرائيل الشرقية هي الداء واجتثاث نغولها هو الدواء  

شبكة ذي قــار
 صلاح المختار

They didn't know we were seeds They tried to bury us
حاولوا دفننا لكنهم لم يعلموا اننا بذور 
من خواطر شاب عراقي مهجّر اقتبسها من الادب اللاتيني


رغم كل الجرائم الاكثر بشاعة في تاريخ العراق وسوريا بشكل خاص والتي ارتكبتها عصابات نغول ايران خصوصا حزب الله بزعامة حسن الصبّاح * ( اسمه الحركي حسن نصرالله ) والتي بلغ عدد ضحاياها من العراقيين منذ عام 1980 ، وهو عام فرض خميني الحرب التوسعية على العراق وحتى الان ، اكثر من ثمانية ملايين عراقي قتلتهم اسرائيل الشرقية بدم بارد وبدور امريكي –صهيوني مباشر وداعم وصريح اكمل ما لم يدمر في حرب عام 1991 المستمرة حتى الان ، اضافة للتهجير المخطط لاكثر من سبعة ملايين عراقي من ديارهم واحلال فرس صفويين محلهم .

وفي سوريا بلغ ضحايا ايران ونغولها اكثر من ربع مليون عربي سوري وتشريد اكثر من ثلاثة ملايين سوري ، وضحايا اسرائيل الشرقية في العراق وسوريا فقط تكفي لحسم امر من هي الدولة الاكثر عداء وخطورة وحقدا على الامة العربية فكل الادلة الحاسمة تقول انها اسرائيل الشرقية العاملة نيابة عن الصهاينة وامريكا وبالاصالة عن نفسها على اكمال عملية تدمير كافة الاقطار العربية .

ووقاحة المسؤولين الايرانيين بالقول بالفم المليان بان اسرائيل الشرقية تسيطر الان على اربع عواصم عربية هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء ليست سوى احد ابرز مظاهر المطامع الجينية الفارسية في ارض العرب والتعبير الاوضح عن عمق وتجذر الاحقاد الفارسية على العرب عنصريا . هل بلغ عدد ضحايانا في فلسطين منذ بدأ الغزو الصهيوني لها حتى اكتمل في عام 1948 نفس الارقام العراقية والسورية ؟ كلا يقينا وبالارقام فان كوارث العراق وسوريا الناتجة عن التدخل الايراني غطت على كل كوارث اسرائيل الغربية ، وصور الجرائم الايرانية المنشورة افلاما حية في اليوتيوب تجعل مجزرة دير ياسين لعبة اطفال مقارنة بها ، فهل هناك عربي يملك ذرة ضمير يتجرأ ويقول اسرائيل الشرقية صديق او داعم لنا ؟

نكرر ما سبق قوله : معركتنا الاساسية الان مع اسرائيل الشرقية ونغولها كافة في لبنان وسوريا والعراق واليمن والبحرين وكل دول الخليج العربي ، وخلاصنا من كابوس الكوارث غير المسبوقة رهن بالاستئصال الجذري لكافة نغول ايران ومواقع وجودهم وتمركزهم في الوطن العربي والبداية يجب ان تكون من العراق او سوريا ، فما ان تجتث فيه اسرائيل الشرقية من سوريا باسقاط نظام بشار الصفوي او تحرير العراق من الاستعمار الفارسي فان كافة النغول سوف يضمحلون بسرعة البرق لان جرائمهم الاكثر بشاعة في كل تاريخنا العربي ستكون كافية لانهاء هؤلاء بسرعة وتواصل يشبه تساقط احجار الدومينو .

لا خلاص للامة العربية ولا حرية لها ولا مستقبل لاجيالنا القادمة من دون القضاء التام على نفوذ اسرائيل الشرقية بكافة مظاهره واشكاله وبتواصل لا ينقطع ابدا ، فالافعى الفارسية هي الاشد سمية وهي الاكثر اختراقا لامننا وبيوتنا لذلك فقتلها هي المهمة الاساسية التي لا تعلوها مهمة اخرى على الاطلاق . ان تحرير فلسطين وحماية الاقصى غير ممكنة من دون تحرير العرب من كوابيس الابادة المنظمة وعمليات التفريس المنظمة للاقطار العربية التي تمارسها ايران ونغولها .

هل هذه نظرة عاطفية متأثرة بالطبيعة الفريدة لجرائم اسرائيل الشرقية ونغولها ؟ كلا انها نظرة ستراتيجية باردة لا صلة لها بالعواطف والانفعالات ويكفي تذكير من لم يقتنع بتلك البديهية بان كوارث العرب المترابطة في الزمان والمكان والتي ضربتنا كانت بدايتها مع وصول خميني للحكم فما ان وصل حتى احدث انقلابا ستراتيجيا اقليميا اجبر فيه كل العراقيين على تحويل جهدهم الرئيس من مواجهة اسرائيل الغربية الى مواجهة اسرائيل الاخرى الصاعدة بخطرها وادوات الابادة التي تستخدمها ، قبل خميني كانت كوارثنا من النوع الممكن تحمله لان داخلنا كان مستقرا وثابتا رغم كل ثغراته لكن كوارث خميني واتباعه هي الموت الشامل والسرطان القاتل اللذان يبيدان الزرع ويجففان الضرع في كل بيوت العرب لانها نتاج تخريب عناصر من داخلنا . وهذه هي الميزة الابرز لاسرائيل الشرقية والتي لا تمتلكها اسرائيل الغربية .

ونتيجة لهذا الدور الفارسي التدميري غير المسبوق في الوطن العربي رأينا ان اسرائيل الغربية كانت ومازالت اول الداعمين لخميني ونغوله الحاليين ولم يكن عوديد ينون الخبير الاسرائيلي هو وحده من قال يجب دعم خميني لاجل تقسيم العراق واسقاط نظام البعث الذي عدته الخطر الاكبر عليها ، بل رأينا عشرات الدراسات والتصريحات الصهيونية تدعم موجة الشرذمة الطائفية التي يتولى خميني نشرها في الاقطار العربية وكانت ايرانجيت تتويج طبيعي لها ، ثم دخلت امريكا على خط التقسيم بغزو العراق وفرض دستور محاصصات مفتعلة يقسم العراقيين على اسس طائفية وعرقية ليكون الولادة الطبيعية للتقسيم اللاحق .

من الاحداث الثابتة والموثقة في تحقيقات ايرانجيت الامريكية التي قدمت للكونغرس ان اسرائيل الغربية تطوعت بسرعة وبدعم امريكي مباشر لتوفير كافة انواع الاسلحة لخميني كي يواصل حربه على العراق والامة العربية كلها لاحقا ، واسرائيل الغربية هي التي فرغّت ضباط الموساد المتقاعدين للتحول ال تجار سوق سوداء يشترون السلاح لاسرائيل الغربية كي تواصل حربها ضد العراق ، واموال مخدرات امريكا اللاتينية المصادرة من قبل امريكا وظفت وغسلت بشراء اسلحة لاسرائيل الشرقية من كافة المصادر .

وهذا هو سر تواصل حرب خميني على العراق ثمانية اعوام كلفت العراق اكثر من مائة مليار دولار كانت مخصصة للتنمية وتواصل التقدمالاجتماعي والعلمي وحوالي المليون شهيد . وضعف هذا العدد من المعوقين ، وعندما فشل خميني وانتصر العراق عليه قامت امريكا بنزع غطاء ( الحرب بالنيابة ) وتولت تنفيذ حربا ضروسا ضد العراق بالاصالة عن نفسها ونيابة عن الاسرائيليتين الغربية والشرقية .

وطبقا لهذه الحقائق الستراتيجية المعاشة والتي رأيناها ولمسنا كوارثها فان اسرائيل الشرقية تقوم بدور يخدم مباشرة اسرائيل الغربية ويقدم لها اهم فرصة للتخلص من اخطر مقاتلها وهو استنزافها بشريا واقتصاديا في اي صراع مع العرب ، ومنذ عام 1980 وحتى الان تتولى اسرائيل الشرقية تخليص اسرائيل الغربية من ذلك الخطر المميت فتقوم هي بشن حروبها ضد العرب بنغولها او مباشرة بقواتها المسلحة . كما نراه واضحا في سوريا والعراق . والدور الايراني الحالي فشل نظام الشاه في لعبه وكان اهم اسباب اقالته .

نغول ايران وقوات اسرائيل الشرقية بقيادة قاسم سليماني تقاتل علنا ورسميا في العراق وسوريا وليس في غزة او القدس ، ودماء العرب تسيل انهارا في سوريا والعراق واليمن برصاص نغول ايران وليس المارينز الذين هربوا رعبا من المقاومة العراقية ، وتلك هي اكبر اماني اسرائيل الغربية وهذا هو سر عدم قصف اسرائيل الغربية وحاضنتها الاساس امريكا للمفاعلات النووية الايرانية والتي تجاوزت خط الرجعة منذ سنوات وامريكا تعرف واسرائيل الغربية تعرف ذلك لانهما تريدان ايران اقوى واشد فتكا لان قوتها وفتكها لن يصيب شعرة في راس جندي اسرائيلي ولا اضفر في قدم جندي امريكي .بل هو متخصص حصريا في قتل العرب ، فلماذا تواصل اسرائيل الغربية رفع شعار ( تبرع بدولار واقتل عربيا ) في حين ان ايران تتبرع متحمسة بابادة العرب جماعيا ؟

الان نعيد القول ليسمع من لم يسمع بعد بان اسرائيل الشرقية اخطر بمراحل من اسرائيل الغربية ومن امريكا معا وهذه الحقيقة يعرفها كل عراقي وكل سوري وكل لبناني وكل يمني وكل بحريني ، كما نعيد القول بان الخطوة الاولى في تحررنا من الكوارث هي القضاء التام عل كل نفوذ ايراني واجتثاث كل نغول ايران اينما وجدوا ، وحينما نفعل ذلك بنجاح فاننا نجرد امريكا واسرائيل الغربية من اخطر ادواتهما في قهر العرب وتدمير اقطارهم وتشريد ملايينهم ، وكلمة السر في الخلاص العربي من الكوارث هي : اقضوا على نغول ايران وسطنا بلا رحمة ستفتح ابواب الامن والامان والامل لنا ونجرد امريكا واسرائيل الغربية من اخطر اسلحتهما وهو ايران ونغولها .

الم نقل انها نظرة ستراتجية لكيفية الخروج من الكوارث وليست عاطفة ثأرية ؟ الان وليس غدا احشدوا ايها العرب محكومين قبل الحكام كل القوى الشعبية والحكومية ضد اسرائيل الشرقية ، وبالقضاء على نغولها ونفوذها نجبر توأمها اسرائيل الغربية وشريكتها التي سلمتها العراق عندما انسحبت من العراق اي امريكا على التراجع والشعور الجارف بان محاربة المقاومة العراقية والمقاومة السورية مستحيل وامر خيالي .

دعونا نواصل حرب التحرير الوطني المقدسة ضد اسرائيل الشرقية ونعمقها ونوسعها بوعي كامل فتلك هي الخطوة الاساس لاجبار امريكا واسرائيل الغربية على الانكفاء وتركنا نبني ونعمر مجددا ونضمد جراحنا ونواسي اهل اكثر من ثمانية ملايين عربي قتلتهم اسرائيل الشرقية بدعم كامل من امريكا واسرائيل الغربية . وعندما نحقق كل ذلك نكون قد اعدنا الصراع الى اصوله الطبيعية وهو المواجهة المباشرة مع اسرائيل الغربية ومن يدعمها .

ومن يظن ان اسرائيل الشرقية لن تهزم نقول له انها هزمت بالفعل ستراتيجيا بكشف كافة اوراقها الاستعمارية ولم يبقى الا الاسهل وهو الحاق الهزيمة بها عمليا على ارض العراق وسوريا واليمن ولبنان والبحرين وما نراه الان في العراق هو القضم التدريجي لقوة ايران بعد ان تحول العراق الى فيتنام ايرانية .

almukhtar44@gmail.com ٥ / ١٢ / ٢٠١٤

حسن الصباح ، او زعيم الحشاشين ومنها اشتقت الكلمة الانكليزية ( Assassin ) اي قاتل محترف ، هو فارسي من الطائفة الاسماعيلية اقام اخطر تنظيم ارهابي اثناء الحكم العباسي كان تخصصه هو الاغتيال بالخناجر للشخصيات البارزة واشاع الرعب منه وكان اعضاءه تغسل ادمغتهم بالمخدرات والنساء لضمان طاعتهم لاوامر الصباح وتحويلهم الى ( فدائيين ) .
 

شبكة ذي قــار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق