قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الخميس، 11 ديسمبر 2014

صلاح المختار : ماهي مميزات عبودية القرن 21؟ 2 مقارنة بين عبودية جنكيزخان وستالين والعم سام

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ماهي مميزات عبودية القرن 21؟ 2
مقارنة بين عبودية جنكيزخان وستالين والعم سام
شبكة البصرة
صلاح المختار
أُسِرْتُ وما صَحْبي بعُزْلٍ لَدى الوَغى، *** ولا فَرَسي مُهْرٌ، ولا رَبُّهُ غُمْرُ
 
ولكنْ إذا حُمَّ القَضاءُ على امرئٍ *** فليْسَ لَهُ بَرٌّ يقيهِ، ولا بَحْرُ
وقال أُصَيْحابي: الفِرارُ أو الرَّدى؟ *** فقلتُ:هما أمرانِ، أحْلاهُما مُرُّ
   الشاعر ابو فراس الحمداني

2ضمور الطبقة الوسطى ما ان زال خطر الاتحاد السوفيتي الذي كان يكشف مظالم الراسمالية بأعلامه وثقافته فتتردد الرأسمالية في ممارسة كل ما تستطيع من مظالم وتخفيها او تقلل من شأنها حتى نزعت الرأسمالية رداء التمدن والانسانية والدفاع عن حقوق الانسان وحريته وبرزت وحشا لا نظير له في نزعة افتراس الاخرين بلا رحمة او تردد في امريكا واغلب البلدان المتقدمة وتضخم عدد الفقراء وليس الطبقة العاملة فقط. لقد زاد عدد الاثرياء بطريقة منظمة ومحدودة ولكن مع تضاعف الثروات لدى النخبة وبالمقابل اتسعت القاعدة الاجتماعية للفقر وهكذا اصبح جيش العاطلين اكبر بكثير من مما كان يسمى في الكلاسيكيات الماركسية ب(البروليتاريا الرثة)، لان من فقدوا اعمالهم خليط متنوع من التكنوقراط وادوات الاعمال التنفيذية الصغيرة وتجار افلسوا وعمال فقدوا عملهم...الخ.
ان هذا التغيير في التوزيع الطبقي للمجتمع ادى الى بروز اثار عميقة نفسيا وفكريا وسياسيا واجتماعيا، ودفع بالرأسمالية لتكون المفرمة التي لا ترحم الجميع وبلا اي استثناء. البيئة الجديدة خلقت افرادا ضائعين نتيجة فقدان البوصلة المتبلورة لانتماءهم والتي كانت موجودة عندما كانت الطبقات تنقسم بطريقة كلاسيكية فما دام المصدر النفسي لسلوكهم مختلط الاصول فان اليقين والثبات زالا تقريبا.
وهذه الظاهرة ولدت فراغا قصد خلقه كي يملء بفكر وممارسات غريبة وتقع في خانة ماكان مستبعدا فصار اختراق عقل وعاطفة الانسان اسهل بكثير، وعندما جاءت العولمة – تقرأ الامركة – باخطر اداوتها وهي الانترنيت وجدت افرادا جاهزين لتقبل اي دفق ياتيهم منها وصار الانترنيت هو المدرسة والعائلة والمعلم ورجل الدين وداعية التحلل الخلقي ومصدر الافكار والممارسات، وهذا اخطر انقلاب اجتماعي وفكري في التاريخ انترع التربية من العائلة والمدرسة ووضعها بيد (عين) فاسدة همها الرقابة والسيطرة لاغراض فاسدة ومفسدة.

3- سقوط المفهوم التقليدي للاستغلال الرأسمالي بظهور المعلوماتية : كانت الماركسية شديدة التأثير عندما كانت الطبقة العاملة في الغرب الصناعي هي الطبقة الاكبر عددا والاكثر فقرا وبؤسا فهي قاعدة مثلث ضخم راسه مدبب تجلس عليه العين التي تراقب ولهذا كان المجتمع يتأثر بايديولوجيتين احداهما للطبقة العاملة والثانية للبورجوازية فاستقرت الثقافة والسلوك على هاتين القاعدتين. لكن الافراز الجديد انتح شكلا اجتماعيا مشوها قاعدته تضخمت وقمته زاد تدببها اي شراستها ونهمها فلم تعد الرأسمالية المتوحشة بحاجة لاخفاء وحشيتها بقناع حقوق الانسان والحيوان بل زادتها قسوة ورفعت كل الحدود الكابحة لها. لهذا فان الرأسمالية المتوحشة هذه اتسمت بالعمل المخطط ليس فقط لنشر الاستبداد والفساد في العالم بل انها ايضا تعمدت نشر الرعب في المجتمعات الرأسمالية تحت غطاء الارهاب الدولي لاجل فرض تدريجي لدولة بوليسية قاسية جدا.
ان عملية 11-9- 2001 في امريكا والتي هدمت احد ابرز رموز الرأسمالية وهو برجي مركز التجاة العالمية في نيويورك كان بداية ضخمة على طريق انشاء دولة استبداد في المتروبولتين - اي امريكا- ذاته، وكلما كانت الانهيارات الاقتصادية والمالية تحدث تجرف المزيد من الناس الى قعر البؤس والفقر والتشرد، كانت النزعة البوليسية في امريكا تزداد قوة بفرض قوانين تقرها البرلمانات في امريكا وكندا واوربا الغربية. صنعت امريكا شبح الارهاب ثم استخدمته بلا رحمة للانتقال من دولة ليبرالية الى دولة ليس (الاخ الاكبر)، كما في رواية اورويل، بل الى ما هو اخطر واسوأ واكثر تأثيرا على الجنس البشري وتلك هي التدخل في اعماق فكر وروح وعقل الانسان وجيناته لاجل تغييرها وانتاج انسان مطيع وهو راض بطاعته.

4- انقلاب علمي تكنولوجي فجائي : ان تحقيق تقدم علمي تكنولوجي كاسح وانقلابي تطور مناقض لطبيعة التقدم العلمي والتكنولوجي البطيئة ولهذا كان الانقلاب ظاهرة لافتة للنظر ومحيرة جدا لانها ثورة حدثت بطريقة الانقلابات العسكرية السريعة جدا وليس الثورات الشعبية التي تستمر اياما وربما سنوات كي تكتمل. ولهذا فما حدث بعد انهيار الاتحاد السوفيت كان انقلابا مدبرا بعناية لان امريكا وربما غيرها اخفت لعقود سلسلة طويلة من الاختراعات التكنولوجية والاكتشافات العلمية لتجنب استفادة السوفييت.
ما ان زال الاتحاد السوفيتي وقصت اظافر الصين – ولو مؤقتا –اخرجت امريكا كل ما لديها من اختراعات مؤجلة وانزلتها لسوق العالم لتحدث صدمة قاسية زادت من الاصل القائم وهو الانسان المهزوز، فحولت الاهتزاز وعدم اليقين السابقين للانقلاب التكنولوجي الى فراغ حقيقي وشامل تدفقت اليه كل منتوجات الانقلاب التكنولوجي وظهرت نظريات تكنولوجية تفسر الانسان وسلوكه بدل النظريات الايديولوجية التي كانت تفسر الانسان والمتجمع!
لم يكتفي الانقلاب بتحرير الانسان من مشاكل الاتصال والتواصل فقط بل هو استعبده تماما وحوله الى روبوت حي فمن جهة زاد اعتماد الانسان على المنتجات الجديدة مثل الموبايل واللاب توب واللوحي وغيرها واجبرته على ترك الثقافة التقليدية لتحل محلها ثقافة ناشفة لدرجة التيبس هي ثقافة التكنولوجيا التي غمرت الانسان وجعلته يتخلى في حياته اليومية عن الرياضيات والمجلات الطبية والساعة والكامرة ودفتر الملاحظات واخبار الاخرين ومعرفة الطقس وما جرى في اقصى نواحي العالم بواسطة الة صغيرة يضعها في جيبه وترافقه حتى الى سرير النوم انها الموبايل.
ومع عقد الزواج الكاثوليكي مع الموبايل الذي اصبح اهم من اي سلعة اخرى رأينا عصرا جديدا في التجسس : ففي عصر الموبايل واللاب توب لم يعد للانسان خصوصية او سرا بل اصبح عار تماما امام من يراقبه 24 ساعة يوميا لدرجة ان جهاز الفحص في المطارات الامريكية يجعل الانسان رجلا وامرأة يبدو عاريا تماما امام المفتش مع العجز عن معرفة الاسرار، لهذا فان الموبايل اشد كشفا لدخيلة الانسان ويجعله عاجزا عن حماية اي سر. جرب ان تدخل صفحة دعاية لملابس او اي سلعة سترى فورا وبعد تركها انها تلاحقك دون رغبتك بدعايتها فتدخل عليك في الفيس بوك وفي الكومبيوتر وفي الموبايل لدرجة انك لا تستطيع حذفها بسهولة الامر الذي يعني ان هناك غرف عمليات تراقب على مدار اليوم وكل دقيقة وهي غرف متخصصة بكافة الاختصاصات كي تستطيع جمع اكبر قدر من المعلومات عن الانسان وتوفرها لمن يشتريها او لمن يستخدمها في عمله المخابراتي.
هكذا وجد امر جديد في تاريخ البشر وهو ان الانسان يقدم كافة المعلومات عنه مجانا لمن كان يدفع الاف الدولارات لمن يتولى جمعها في عهد جنكيزخان وستالين وانظمة القمع التقليدية، فانت لا تستطيع ان تأخذ صفحة – تويتر او الفيس بوك اوغيرهما - او تدخل منتدى الا عندما تقدم كل المعلومات الاساسية عنك وتقبل بالتجسس عليك من خلال قبولك دخول تلك البرامج على قوائمك وملفاتك وصورك العائلية وغير العائلية..الخ، لذلك فانت مكشوف امام من يراقبك كلما استخدمت الانترنيت والموبايل وبعرف تفاصيل اسرارك العائلية والعاطفية والتجارية والسياسية وامراضك وطباعك..الخ ولا توجد عناوين غير قابلة للاختراق ومعرفة محتوياتها على الاطلاق وكل انسان يستخدم الانترنيت يعرض نفسه لكشف اي سر لديه مهما كان مهما. فهل كان جواسيس جنكيزخان وستالين وكافة انظمة القمع ومخابراتها قبل الانقلاب التكنولوجي اكثر خطورة من الجاسوس الذي تشتريه بمالك وتجعله الصديق الاكثر قربا وتتخلى عن كل شيء لكنك لا تتخلى عنه وهو الموبايل؟ انك تدفع لمن يحصل على معلومات منك وتمول انظمة التجسس العلنية وتقبل بان تكون تحت رحمة من يجمع المعلومات عنك وبموافقتك، فهل كان الاخ الاكبر في رواية عام 1984 خطرا ويعرف عنك مثل ما تعرف عنك العين التي تراقبك في كل مكان وزمان حتى وانت تركب وسائل النقل العامة حيث نصبت كاميرات في كل مكان حتى الدكاكين الصغيرة، وبعلمك وموافقتك؟ لقد فقد الانسان كافة اركان حريته واهمها واخطرها خصوصية الانسان واصبح مستعبدا بموافقته لمن يراقب ويوجه ويحدد مسار مليارات الناس.

5- العبث بالجينات : لم تكتفي العين التي تراقبك بمعرفة ما يدور حولك او يتعلق بك من الخارج بل انها اخذت تتعمد دخول جيناتك لتعيد تركيبها وتغير طبيعتها! لا تتوهم ان امريكا وغيرها عدلت الجينات الوراثية لبعض الخضروات والفواكه والحيوانات فقط فهذا امر هو الاقل خطورة لان امريكا تدخل جينات البشر عمدا وتخطيطا من اجل تغيير الطبيعة الاصلية للانسان، كانت عملية اختراق داخل الانسان تحسب على الخيال العلمي وروايته ولكن ومنذ انهار الاتحاد السوفيتي اخذ النقاب يكشف عن حقائق مذهلة بقدر ما هي صادمة للانسان، فهل نعرف معاني ونتائج (زرع شرائح) في جسم الانسان؟ وهل نعرف وظيفة الكيميتريل الحقيقية؟ وهل نعرف ما هي حقيقة قصص اختطاف البشر من قبل (اطباق طائرة) تقوم المخلوقات فيها بتعديلات جينية على المختطف او تسرق جيناته او تزرع فيه جينات كما تجمع اغلب تلك القصص؟ هل تعرف ما الهدف من ترويج ثقافة الكوارث المدمرة للجنس البشري والكرة الارضية والتي تثير الفزع والخوف الدائم كالنيازك الضخمة او البراكين التي تنسف الكرة الارضية وتبيد كل من فيها؟
يقينا ان اغلب الناس لا تعرف ما يجري وذلك هو شرط العين التي تراقب، فكل ما ذكرناه من صنع مراكز البحوث الامريكية واحيانا بمشاركة اطراف اخرى ومحور تلك القصص كلها هو تغيير جينات البشر بطرق متعددة، فزرع شرائح في اجسام بشر واتهام مخلوقات فضائية بذلك عمل مخابراتي صرف لا صلة له بمخلوقات فضائية لان المخلوقات التي زرعتها هي اطباء وعلماء بشر مثلنا متخصصين تستخدمهم المخابرات للعمل على تنفيذ مخطط انتاج انسان كامل التسيير والطاعة وينفذ الاوامر مهما كانت خطيرة بلا تردد، نعم هذا نراه في الافلام ولكنه في الواقع عمل علمي يتم سرا لتغيير طبيعة الانسان،

اما الكيمتريل فانه ليس اداة تسميم فقط كما اعتقد البعض بل هو مواد تطلق في الفضاء لتتساقط على الزرع والحيوان والانسان محكومة بتكنولوجيا النانو وهي اخطر واخر ما يستخدم لاستعباد الانسان التي تجعل المواد المنثورة تملك عقلا موجها ذاتيا لغيوم الكيمتريل فتتحرك وتسقط صمن اطار حسابات دقيقة. ما هو الهدف منها؟ لعل احدى الاكتشافات لعالم امريكي متخصص تفسر بعض وظائف تلك الغيوم التي تطلق في الجو من طائرات، فهذا العالم يقول انه لاحظ بوسائل دقيقة تساقط مواد من السماء بالغة الدقة ولا ترى الا بالمجهر تقع على الانسان والزرع والحيوان ولا ترى، عندما حلل المواد اصيب بصدمة قاسية اذ اكتشف انها دماء بشرية مجففة تنثر من الفضاء وتتحكم بها تكنولوجيا النانو وهي تستطيع اختراق خلايا الانسان والزرع والحيوان دون الاحساس بذلك! ثم تعمل وهي موجهة على الاندماج بالخلايا والجينات البشرية والحيوانية والنباتية من اجل تعديلها تدريجيا!!!
من جفف الدماء ولمن تعود؟ هل هي لبشر عاديين واصحاء؟ ام لمرضى يراد نقل امراضهم الوراثية لاخرين وبصورة جماعية؟
اما الاطباق الطائرة وهي في الواقع من عمل الانسان وليس مخلوقات فضائية ولديها قواعد سرية ولا يعرف عنها احد شيئا الا بعض الرؤوساء الامريكيين، وتمثل تكنولوجيا متطورة لم يعلن عنها بعد تمكن الالة من الطيران بطريقة مختلفة تماما عن طيران الطائرات المعروفة وتستخدم على امتداد الكرة الارضية لجمع المعلومات المختلفة ومن بينها اجراء عمليات زرع خلايا في بشر او اخذ خلايا منهم لزرعها في اطار تجارب ممنوعة الان ولذلك فان اتهام مخلوقات فضائية خير وسيلة للتضليل من جهة ولمواصلة التجارب من جهة ثانية، ومن ينعرضون للتجارب يتم انتقاءهم بدقة ويوهمون بان من اختطفهم مخلوقات فضائية ويتعرضون لمؤثرات عقلية تجعلهم يخلطون بين الواقع والخيال. لماذ تقوم امريكا بكل تلك الاعمال الاجرامية الخطيرة؟
Almukhtar44@gmail.com
12-10-2014
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق