قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الجمعة، 12 ديسمبر 2014

صلاح المختار : ماهي مميزات عبودية القرن 21؟ (3) مقارنة بين عبودية جنكيزخان وستالين والعم سام

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ماهي مميزات عبودية القرن 21؟ 3
مقارنة بين عبودية جنكيزخان وستالين والعم سام
شبكة البصرة
صلاح المختار
أُسِرْتُ وما صَحْبي بعُزْلٍ لَدى الوَغى، *** ولا فَرَسي مُهْرٌ، ولا رَبُّهُ غُمْرُ
 
ولكنْ إذا حُمَّ القَضاءُ على امرئٍ *** فليْسَ لَهُ بَرٌّ يقيهِ، ولا بَحْرُ
وقال أُصَيْحابي: الفِرارُ أو الرَّدى؟ *** فقلتُ:هما أمرانِ، أحْلاهُما مُرُّ
الشاعر ابو فراس الحمداني

6- ربما يسأل البعض : لم تقوم تلك العين التي تراقبنا طوال حياتنا جميعا بكل ذلك؟ الجواب نجده في تقارير المخابرات الامريكية عن نمو السكان في العالم، خصوصا الذي صدر في منتصف السبعينيات، وهي سرية ولكن تسرب قسم منها او نشر بطريقة توهم بانها لهدف غير هدفها الاصلي وهي تتستر تحت غطاء ضبط النمو السكاني لمنع تلوث البيئة وحدوث ازمات نقص الموارد، اما الهدف الحقيقي فهو اولا منع اندثار الجنس الانكلوسكسوني الابيض الذي يتعرض لانخفاض حاد في الولادات مقابل نمو بمتواليات هندسية للاجناس الملونة (السمر والصفر والسود)، وثانيا ابادة اكثر من ستة مليارت من البشر وابقاء مليار فقط في كرتنا الارضية كي تكون السيطرة عليهم ممكنة وسهلة وتتحمل الكرة الارضية عيشهم، كما تدعي تلك النظرية السكانية العنصرية.
تلك الخطة الشيطانية الاجرامية نبعت من الداروينية والمالثوسية في ان واحد فالداروينية(Darwinism) نسبة الى تشارلس دارون واضع نظرية ان التطور يتم عن طريق الاصطفاء الطبيعي للانواع، وعمليات التطور التي لا تندرج في إطار الاصطفاء الطبيعي مثل الطفرات الوراثية لا تصنف ضمن التطور وعالم المخلوقات الحيوانية والبشرية والنباتية يجتاحه صراع ينتصر فيه الاقوى ولذلك فالبقاء للاقوى والزوال للاضعف وبما ان هناك بشر ضعيف وبشر قوي فان العين التي تراقب خططت للتخلص من الاضعف ليبقى الاقوى مسيطرا. اما المالثوسية فهي تكمل عمل دارون فقد قال مالتوس ان علم السكان مشكلته الرئيسة تتمثل بزيادة السكان وفقا لمتوالية هندسية (1,2,4,8,16,...) بينما الزيادة في انتاج الغذاء وغيره هي تحدث حسب المتوالية الحسابية (1,2,3,4,...)، مما يعني زيادة سكانية لامتناهية اي سرطانية في عالم محدود الموارد وهي الشرط الاهم لعيش للبشر. وذهب الى ابعد من ذلك بروفيسور امريكي في السبعينيات نال جائزة نوبل على اكتشافه الذي يقوم على ان جينات الانسان في حالة تصارع مستمر داخله وفيها ينتصر الجين القوي بينما يتراجع الجين الضعيف!
وبناء على الدمج بين الدارونية والمالثوسية رأت المخابرات الامريكية في منتصف السبعينيات عندما كان جورج بوش الاب رئيسها في تقريرها عن نمو السكان واثاره المستقبلية بان العالم يتحه للكارثة الحتمية نتيجة تقلص الموارد وزياردة السكان وتلوث البيئة، لهذا لابد من ضبط الزيادة السكانية بكافة الطرق ومنها تنظيم النسل بطريقة تقلل الولادات بطرق مختلفة منها التعقيم والحث على تجنب الانجاب لعدد كبير، واشعال الحروب بطريقة مصطنعة ونشر الابئة وتلويث البيئة المتعمد وابقاء التخلف العلمي والتكنولوجي للسكان الملونين وزيادته...الخ.
ولكي تصل امريكا الى السيطرة على السكان في العالم فانها لجأت عن طريق مخابراتها او عن طريق ما يسمى (مؤتمرات السكان العالمية) الى تطبيق كافة توصيات تقرير السكان ومنها ايقاف النمو بطرق سرية وعلنية واضافة لما ذكرناه فان تطوير فايروسات موجودة لكنها مسالمة لتصبح عدوانية وقاتلة حاجة ضرورية لتقيص عدد السكان، مثل الايدز والذي يسببه فايروسHIV)) المصنع في المختبر، وايبولا وانفلاونزا الطيور..الخ وتشجيع العلاقات الجنسية خارج الزواج ودعم المثلية والانحراف الجنسي لانهما لا ينتجان مولودا.
ومن يقرأ مقررات مؤتمرات السكان العالمية يجدها تتبنى حرفيا كافة تلك الاجراءات التي ذكرناها ووضعتها المخابرات الامريكية منذ السبعينيات. ومن يراقب الحروب التي تشعلها امريكا في العالم بضحاياها الهائلة ورفض ايقافها الواضح يلاحظ بسهولة انها مصممة لابادة الملايين وليس الالاف فقط، وما انموذج العراق،الذي خسر منذ عام 1980 وحتى الان (2014) حوالي سبعة ملايين عراقي ماتوا ودمر العراق تدميرا شاملا بلا رحمة او تراجع الا دليلا حاسما على وجود تلك الخطط الشيطانية.
بالاضافة لضحايا الحروب الاسيوية (فيتنام ولاوس وكمبوديا) والافريقية التي شهدت ولادة الايدز والايبولا، وسوريا وليبيا وغيرها التي تخسر مواطنيها بلا رحمة بالالاف كل فترة، ومن الضروري الانتباه الى الملايين التي ماتت نتيجة النشر المتعمد لمرض الايدز وداء الكبد ورفض السماح بانتاج دواء فعال للقضاء عليهما وهو امر ممكن جدا جزء اساس من خطة ابادة ستة مليارات من البشر، وهذا ينطبق على الامراض الاكثر قتلا للبشر مثل السرطان وامراض القلب والبروستات والتي يمكن علاجها باختراع دواء لها لكن العين التي تراقب تدعم احدى ادواتها وهي الشركات المحتكرة لانتاج الادوية والتي تربح المليارات سنويا من بيع الادوية واذا وجد علاج للامراض القاتلة فان ارباجها سوف تنحدر بقوة وتفلس.
اما التجارب السرية فهي مرعبة ولمواجهة احتمالات التسرب فان قصص الاطباق الطائرة ونزول مخلوقات فضائية وتعرض العالم للابادة بالامراض او بنيزك او باضطرابات جيولوجية...الخ جاهزة وهي تستخدم غطاء لتنفيذ عمليات الابادة وتحويل الانسان جينيا ليصبح اقل قدرة على البقاء في صراع لا يرحم نراه الان واضحا.

7- العين الام وبناتها : الاستبداد الفعلي والاخطر في كل التاريخ الانساني يتمثل في وجود نخبة تتحكم في العالم رغم كل الاشكال الديمقراطية السائدة في نفس البلدان المتقدمة! فمثلا لو انك حاولت ان تعرف على وجه الدقة ماذا تعمل اللجنة الثلاثية Trilateral Commissionوما هو دورها الفعلي في العالم ستجد الابواب موصدة، فهذه اللجنة التي تجتمع سنويا ويعلن عن اجتماعها في الصحف ولكن اشرس الصحفيين في العالم لا يستطيع تجاوز حد معين في التعامل مع هذه اللجنة بل ان لها مجلة فصلية تنشر تقارير واخبار عنها ولكنها محكومة بقاعدة منع المعلومات السرية!
ظاهريا تبدو اللجنة كانها اتحاد لاثرياء العالم الثلاثة (امريكا الشمالية واوربا الغربية واليابان)ولكن ماذا يفعل اشخاص ليسوا رجال اعمال مثل رؤوساء امريكا وكيسنجر وبريجنسكي وكافة القادة السياسيين في المثلث الرأسمالي في اعمال وبعض اجتماعات هذه اللجنة؟ ولم يتمتع ديفيد روكفلر صاحب بنك تشيزمانهاتن بكل تلك الهيبة والنفوذ الذي يصل حد انه يؤثر بقوة في اي رئيس امريكي؟ بعد محاولة اغتيال رونالد ريجن في عام 1981 من قبل شاب غسلت المخابرات دماغه في عملية واضحة جدا هو جون هنكلي ودفع للوقوع في حب ممثلة كانت صاعدة وقتها وهي جودي فوستر (للمفارقة وصدمة الشباب المعجبين بها فقد تبين انها سحاقية وتزوجت امراة مثلها علنا) واقنع بمشاهدة فيلم لها وهو سائق التاكسي مرارا وتكرار لتثبيت صورة انه الشاب الذي يحب الممثلة، والذي يدور حول وقوع شاب بحب امراة ترفضه فيعمد الى التهديد بقتل الرئيس الامريكي ان لم توافق على حبه، ولم يكد رونالد ريجن يمضي عامه الاول في الرئاسة حتى حاول هنكلي اغتياله واطلق عليه النار وكاد يموت فعلا وكتب لجودي فوستر انه سيقتل الرئيس تماما مثل الفيلم! جون هنكلي تعرض لتأثيرات دماغية وتناول مواد تحرف عمل العقل وتربكه فاصبح اداة طيعة بيد احد العيون النافذة (المخابرات) ودفعته لاغتيال الرئيس!

قد يسأل البعض لم دفعت المخابرات لاغتيال رئيس منتخب؟ والجواب انه لم يكن عضوا في اللجنة الثلاثية وخشيت اللجنة انه سوف يستخدم صلاحيات الرئيس للتأثير على عملها فقررت تعريضه لعمل اجرامي كي يفهم اللعبة من اصولها وهو الرجل الساذج وشبه الامي وفاقد اغلب دماغه بسبب مرض الزهايمر. لهذا دهش العالم كله حينما عقد ريجن مؤتمرا صحفيا بعد شفاءه وظهر الى جانبه ديفيد روكفلر! جلوس روكفلر مع الرئيس رغم انه رجل اعمال ظاهريا كان رسالة مبايعة رسمية من ريجن لروكفلر واللجنة الثلاثية.
هذه اللجنة غامضة وسرية واقعيا وتدور حولها قصص غريبة جدا ربما يكون الغرض منها ردع الفضوليين ومنها انها تمثل عبدة الشيطان في الارض وتلتقي به في اجتماعات خاصة جدا لتلقي التوجيهات منه، ووظيفتها الاساسية تهيئة العالم لحكم الشيطان لاحقا. انها قصة من بين العديد من القصص التي يبدوا واضحا منها تضليلية وهي لارهاب الناس وابعادهم عن عمل اللجنة السري، وزرع الرعب في نفوسهم من مخلوقات اذكى من البشر بالاف المرات وهي وحدها من يقرر مسارات العالم والبشر بالنسبة لها مخلوقات ضعيفة ومحدودة الذكاء. اما الثابت من خلال الواقع الملموس فانه يؤكد ان كل ما يروج خزعبلات فجة ووجود خطة تنفذ لابادة حوالي ستة مليارات من البشر لتنظيف الكرة الارضية من الاثار الخطيرة للزيادات السكانية والتلوث واعداده لحياة مليار فقط من بشر يجب تحويلهم الى روبوتات حية ومسيرة من قبل النخبة والتي تتربع اللجنة الثلاثية وظاهريا ايضا على عرشها.
الحروب والازمات الحياتية المتزايدة وتلوث البيئة والارهاب العالمي والحط من قيمة الانسان وافقاره بشدة وبلا رحمة وتدمير القيم العليا والعلاقات التقليدية وتدمير القوميات التحررية لانها توحد الشعب بينما المطلوب هو شرذمته، وشيطنة الدين عن طريق نسب جرائم بشعة له مع انها من تدبير المخابرات، والنشر المبرمج للاوبئة التي لم يعرفها البشر سابقا مثل الايدز وايبولا وكافة اشكال انفلاونزا القاتلة كلها وغيرها وسائل ابادة تدريجية للسكان، والابادة الجماعية لا تحدث بصورة عفوية كما قد يتوهم من لا يعرف بل هي خطوات في ستراتيجية سرية لاحداث انقلاب جهنمي في العالم ينهي حياة ستة مليارات من البشر.

8- اثار انقلاب الانترنيت والاتصالات : هذا الانقلاب قلب حياة الانسان رأسا على عقب وفرض في ان واحد العبودية الشاملة مع رشوتها وهي تمتع ساحر وغير مسبوق في تاريخ الانسان بادوات اتصال وادوات انجاز اعمال سهلة ومجانية غالبا، فالانسان الان بعد الانقلاب حر ولكنه امام اغراءات لانهاية لها تدغدغ احلامه القديمة للتواصل بلحظة مع اخر يبعد عنه الاف الكيلومترات، او للعثور على كل شيء بلمسة وللتمتع بنوع من الحياة جديد كليا فيها كل شيء كان الانسان يراه في الخيال فقط لكنه يجد انه بين يديه وباسعار رخيصة جدا مثل اللاب توب والموبايل وادوات الالعاب الالكترونية. لقد اختار الانسان عبوديته وهو يعلم انها عبودية لان الرشوة كانت اكبر من قدرته على رفضها، بينما الانسان البدائي فرضت عليه العبودية فرضا وبقي يقاومها.

9كيف عطل المنطق السليم؟ استخدمت وعلى نطاق واسع مع الانقلاب انماط ارباك مطورة تحرك اعمق مافي الانسان من فضول لكنها تعطل او تضعف ملكة المنطق الانساني : ترويج قصص الاطباق الطائرة ونزول فضائيين للسيطرة على العالم وانتهاء عصر الانسان لان من يحكم العالم مخلوقات تشبه السحالي لكنها تتخفى بأشكال بشرية ومنهم هيلاي كلنتون وبوش الاب والابن واوباما...الخ وانشاء الاف الشبكات والبلوجات والمنتديات واعداد الاف الافلام التي تدعم تلك القصص لهذا نجد في امريكا مثلا ملايين الناس يؤمنون بتلك الخزعبلات ويوجد عدد ربما اقل خارجها ايضا يؤمن بوجود تلك المخلوقات الفضائية المتطورة الذكاء.
هذا الارباك للانسان المولد لاعمق اشكال القلق اذا اضيف للقلق الاصلي وهو ان الانسان اليوم لديه عمل وغدا ربما يكون بدونه فيتحول من شبعان ومتخم الى جائع بلا سكن خلال ساعة! كل ذلك وغيره كثير يعصف بقدرات ويجعل قراراته عبارة عن تنقلات لا منطقية من حالة الى اخرى، ويجبره على التصرف اللاعقلاني باللجوء للخيال او التخيل بدلا عن المنطق العادي، وتلك هي النقلة المطلوبة في حياة الانسان لضمان السيطرة عليه وهو منهك نفسيا وعقليا وفاقد للقدرات المنطقية على محاكمة الامور.
المطلوب اساسا هو تحييد نزعة الاعتراض لدى الانسان وجعله يقبل بكل كشيء تريده النخب. تماما مثل مراهق يتذوق الجنس لاول مرة وبعد حرمان قاتل كما في بعض المجتمعات المتزمتة لكنه وهو في ذروة الممارسة يكتشف انه مراقب وان ممارسته للجنس تصور بالفيديو فيجد نفسه بين امرين اما مواصلة العملية الجنسية حتى نهايتها غير مهتم بالفضيحة او التوقف لتجنب الفضيحة مع انه في الذروة! المراهق يختار غالبا التعرض للفضيحة على ان يتوقف وسط الشبق الجنسي المتعاظم لانه اسير غياب المنطق والعقل. هذا هو حال الانسان المعاصر مسحوق بين الاغراء الذي لايقاوم لادوات الحياة في القرن الجديد خصوصا الموبايل والانترنيت وبين التخلي عن فرديته وحريته واخلاقه وقيمه العليا ومفاهيمه الدينية والوطنية لصالح العين التي تراقب.
Almukhtar44@gmail.com
12-12-2014
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق