قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014

أصدر سجناء الرأي في سجن كوهردشت بمدينة كرج الايرانية بيانا بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أصدر سجناء الرأي في سجن كوهردشت بمدينة كرج الايرانية
بيانا بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان
شبكة البصرة
وفيما يلي نص البيان:
سمي يوم 10 كانون الأول/ديسمبر باليوم العالمي لحقوق الإنسان. وتهدف تسمية هكذا يوم إلى جلب الانتباه العالمي بضرورة تحسين حقوق الإنسان في العالم والدفاع عن جميع المظلومين وضحايا حقوق الإنسان على الصعيد العالمي. إلا أن كلا من المصالح الجهوية والفئوية وعدم التنسيق في ضحايا الحقوق المفقودة في الوصول إلى منصات مختلفة أسفرت عن لاعدالة أكثر نشاهدها في هذا المجال. وعادة تهتم المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان بناشطين متواجدين في المراكز ممن يتمتعون بشهرة ووصول كبيرين إلى وسائل الإعلام الإخبارية ولوبيات وراء الكواليس أو أقليات تحظى بدعم وإسناد من قبل المؤسسات العالمية. فبالتالي يقع الكثير من الناشطين السياسيين والمدنيين والأقليات موقع الاهتمام بشكل كبير فيما لا يلفت انتهاك الحقوق الأولية لعدد آخر من السجناء كحق الحياة انتباها يذكر بين هؤلاء الناشطين. على سبيل المثال والحصر، حوكمنا نحن 81 من سجناء الرأي من أبناء السنة في سجن رجائي شهر في الشعبة 28 لمحكمة الثورة بالعاصمة طهران بشكل شكلي وغير معلن وذلك دون أن نتمتع بالحقوق الأساسية حتى حق اختيار المحامي حيث أدين 40 منا بالإعدام والباقون بالحبس لسنوات طويلة. كما تم تأييد أحكام الإعدام في حق 14منا لحد الآن بحيث أن خطر الإعدام يهدد أرواحهم في كل لحظة تمر.
كما إننا تمكنا من إيصال أصواتنا المجهولة ومظلوميتنا إلى وراء أسوار السجن بقبولنا مخاطر عدة وممارسة الأذى والمضايقات المتواصلة في حقنا وبدفع ثمن باهظ، لكي تدعمنا المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان الداخلية والدولية ولكن ومع الأسف لم يحدث هذا الأمر ولم يشر حتى السيد أحمد شهيد المقرر الخاص التابع للأمم المتحدة في تقريره الصادر إلى هذه القضية سوى إشارة عابرة.
هذا وتجدر الإشارة إلى اهتمام المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان بقضية التمييز في إيران. ويشكل أبناء السنة 20 بالمائة من نسمة البلاد بحيث أن هذه النسبة غير قابلة للمقارنة مع باقي الأقليات التي لا تشكل حتى نسبة 1(واحد) بالمائة من المجتمع الإيراني من حيث عدد السكان. كما مورس ومنذ انطلاقة الثورة لحد الآن الظلم والاضطهاد في حق هذه الأقلية الأكبر في البلد بشكل كبير ولكن لم يستأثر هذا الانتهاك المتواصل لحقوق الإنسان في حق هؤلاء باهتمام واسع وكاف فلا يمكن مقارنتها مع باقي الأقليات من هذا المنطلق أيضا. إلا أننا نقدر المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان نظير منظمة العفو الدولية على اهتمامها بقضيتنا متوقعين أن تعمل جميع المؤسسات على تحقيق حقوق جميع المظلومين في إيران وذلك بعيدة عن حالات التمييز السائدة. وللأسف لا قيمة لأنفس وأرواح أبناء البشر في المحافظات التي يعيش فيه أبناء السنة في إيران وليس يعتقل ناشطو الرأي والناشطون السياسيون بكل سهولة ويتعرضون للتعذيب والإعدام فحسب، وإنما يتعرض العتالون ممن يحملون السلع على عواتقهم جراء الفقر ومن أجل الحصول على رغيف خبز ولقمة عيش لأولادهم، لإطلاق مباشر من قبل حراس الحدود فيصيبون بجروح أو يصابون بالعوق أو حتى يقتلون إذ لا أحد يتحمل المسؤولية إزاءهم. وللأسف لا يلاحظ اهتمام كاف من قبل المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان للإجحاف المفروض على أبناء السنة من الناحية الدينية والسياسية والثقافية والاقتصادية. كما لا تستأثر حالات نظير الإضراب عن الطعام من قبل السجناء السياسيين في سجن مدينة أرومية من أجل الحصول على أدنى الحقوق الإنسانية بالاهتمام من قبل وسائل الإعلام والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان.
فعسى أن ينتهي الظلم والجور في العالم بأسره؛ وإننا إذ نعلن عن التعاون والتعاطف مع كل المظومين سواء كانوا في السجون أو خارجها، نطالب بتحقيق الحقوق الشرعية لأي واحد واحترام العدالة.
مجموعة سجناء الرأي في سجن رجائي ‌شهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق