قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

منظمات حقوقيّة تعبر عن صدمتها واشمئزازها من تصريحات ما يسمّى بوزير حقوق الانسان في العراق

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
منظمات حقوقيّة تعبر عن صدمتها واشمئزازها
من تصريحات ما يسمّى بوزير حقوق الانسان في العراق
شبكة البصرة
عبّرت عدد من المنظمات الحقوقيّة غير الحكومية عن بالغ صدمتها واشمئزازها من التصريحات المقزّزة التي صدرت عن المدعو محمد مهدي البياتي الذي يسمّى وزير حقوق الانسان في العراق التي شكك فيها بتقارير المنظمات الدولية وغير الحكوميّة عن الانتهاكات في العراق متهماً إياها بالمبالغة وعدم الدّقة وتصدر من جهات معادية للعراق. وان وزارته تشكّلت بالأساس للكشف عن ما اسماه "جرائم نظام صدام" وأنها مشغولة منذ عشر سنوات بهذه الملفات! وادّعى ان السجون في العراق هي بمستويات جيدة جدا قياساً بغيرها. وقال ان وزارة حقوق الانسان تؤيد قرار منع الرواتب التقاعدية عن اسر شهداء الحرب مع ايران من العراقيين لانهم "بعثيون وقادة في المخابرات"! واشار الى ان حالات التعذيب في السجون العراقية نادرة جدا. متهماً وسائل الاعلام بالتضخيم.
وقالت كلّ من اللجنة العراقيّة لحقوق الإنسان، المنظمة العربية لحقوق الإنسان، جمعيّة المدافعين عن حقوق الإنسان في العراق، والمنظمة العراقيّة للعدالة والديمقراطيّة إنه لأمر صادم ويبعث على الاشمئزاز ان تصدر مثل هذه التصريحات بمن هو بمنصب وزير حقوق إنسان وطالبت المفوضيّة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدّة وبعثة الأمم المتحدّة في العراق ان تضع هذه التصريحات بالحسبان عند تقييمها لحالة حقوق الإنسان في العراق لأنها تعكس افعالاً وقرارات من السلطة القائمة وهذه الأفعال والقرارات تخالف شرعة حقوق الإنسان وكل المواثيق التي تنتمي إليها جمهورّية العراق وتخالف ابسط قواعد العدالة وسيادة القانون.
وقالت هذه المنظمات ان ما يبعث على الاشمئزاز ايضاً ان الوزير يستخف جداً بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان التي جاءت بعد جهود جبّارة ومضنية للأمم المتمدنة من اجل وضع قواعد تحقق الجدّ الأدنى مما يتوجب اتباعه وعدم الحيدة عنه. فالوزير يصف المعايير الخاصّة بالسجون انها تحول السجون الى فنادق من فئة (الخمس نجوم)! ولعل هذا انصع دليل على العقلية الإجراميّة الميليشياوية التي تقود تفكير هذا الوزير والسلطة الحاكمة في العراق، وهذا ما يفسر ايضاً حال ما وصلت اليه أوضاع السجون حالياً في العراق، والإساءة المستمرّة للسجناء وحرمانهم من ابسط حقوقهم.
وأضافت، اننا مع ذلك لا نستغرب ان يصل مستوى تفكير هذا الوزير الى هذا الحدّ وهو القادم من ميليشيا بدر التي أنشأتها ايران اساساً لممارسة ابشع الجرائم ضد أبناء العراق. فهذا الوزير يحمل كل ضغائن العداء الإيراني للعراق وابنائه ولهذا يرى ان شهداء الحرب الدفاعية ضد العدوان الإيراني لا يستحقون ابسط حقوقهم التقاعديّة!
ورأت المنظمات الموقعة على البيان ان موقف الوزير هذا يعكس مجمل سياسة السلطة الطائفيّة في العراق وركونها المستمر الى عمليات الثأر والإنتقام الوحشي والتنصل من ابسط القواعد والإلتزامات، كما ان طريقة كلام الوزير تؤشر المستوى المتدّني جدّاً لشخوص هذه السلطة الغارقة في الفساد والاجرام.
واستغربت هذه المنظمات من موقف القناة التي بثّت اللقاء المسموم (قناة روسيا اليوم/القسم العربيRTV) وكيف سمحت لهذا الوزير ان يستخف بالقواعد الدولية وان يتحدث بهذه الطريقة عن ضحايا حرب وان يكذب علناً عن واقع حقوق الانسان المزري في العراق. وقالت انه يتوجب على القناة الاعتذار عن ذلك لجمهورها الواسع في العراق والوطن العربي، وعرض وجهة نظر موضوعية في هذا الخصوص

وفي الختام طالبت المنظمات الموقعة على البيان الأمم المتحدّة باتخاذ الإجراءات اللازمة والطلب من السلطات العراقيّة الاعتذار عن ما جاء في تصريحات الوزير المذكور والعمل على اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين حالة حقوق الإنسان في العراق التي تنحدر بسرعة الى ادنى المستويات وياتي في مقدمة ذلك تفعيل عمل لجنة تقصّي الحقائق التابعة لمفوضيّة حقوق الإنسان وتعيين مقرّر خاص لحالة حقوق الإنسان في العراق.
نص المقابلة الصادمة المشمئزة مع الميليشياوي محمد البياتي وزير حقوق الإنسان في العراق!
 
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق