قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

مجلة الدرب العربي الصادرة عن حزب البعث العربي الاشتراكي- قطر موريتانيا عدد ديسمبر 2014

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مجلة الدرب العربي
الصادرة عن حزب البعث العربي الاشتراكي- قطر موريتانيا
عدد ديسمبر 2014
شبكة البصرة
مسيرة الألف ميل في الانتظار
مازالت مسيرة عمال الحراسة في شركة القادمة من ازويرات مشيا علي الأقدام ترابط على بوابة مدينة نواكشوط بعد أن منعتها السلطات من الدخول إلي العاصمة وتقديم مطالبها إلي الجهات العليا في البلد، ورغم أن أغلب من يرابطون في العراء في انتظار العدالة أو الإنصاف أو حتى الإنصات لمطالبهم هم من الشيوخ وكبار السن لم يكترث أي أحد من الجهات المعنية لظروفهم الصعبة والمتفاقمة، إنهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء تتهددهم الأفاعي السامة ويفترسهم البرد القارس، ويعانون من أمراض الشتاء والشيخوخة، إنهم ينتظرون من يستمع إليهم ويصرون على إيصال قضيتهم العادلة ويطالبون بحقوقهم، ويجب على السلطات في البلد إنهاء هذه المعاناة بأسرع وقت، وتسوية ملف هؤلاء الضعفاء الذين تركوا خلفهم ذرية ضعافا، وقلوبا متعلقة بهم، هذا في الوقت الذي يصرح فيه المسؤول الأول عن شركات الحراسة بأنه يملك المليارات وأنه غني ويتبجح بذلك نهارا جهارا، ويؤكد أنه وزمرته القريبة في أحسن حال،متجاهلا الظلم الذي يعانيه شيوخ في آخر العمر سلبوا حقوقهم وحوصروا في الصحراء...إنهم ينتظرون..ويكتبون كل يوم سطرا في سفر الخذلان!!

الولايات المتحدة.. قائدة النادي الدولي للحروب!!
الآن تقترب الصورة النمطية للإدارة الأمريكية من الاكتمال أمام الرأي العام الدولي و أمام شعوب العالم.. فالولايات المتحدة الأمريكية منذ 1991 نجحت في تأسيس إطار دولي أقرب في بنيته و أهدافه إلى النادي. و مهمة هذا النادي الدولي هو شن الحروب تلو الحروب و سفك الدم البشري في كل مكان، خصوصا الدم العربي الذي يبدو أن للونه نكهة خاصة عند أفراد هذا النادي الحربي.أجل.. الصورة الحقيقة للأمريكيين كمجرمين في حق الإنسانية باتت أوضح من الشمس في رابعة النهار، برغم الجهود التي تبذلها هذه الإدارة العدوانية لتحيط جرائمها بهالة من الغموض الملفوف في قصف إعلامي مركز يستهدف تضليل الضحية و الشهود على الجريمة في آن واحد.وإذا كانت الصورة الدموية للولايات المتحدة لم تعد خافية على الرأي العام، فإن دولا أخرى، لا تقل إجراما و جحودا للقيم الإنسانية، ما تزال صورتها الحقيقية خافية على قطاعات واسعة من الشعب العربي خصوصا و العالمي عموما.و من بين تلك الدول ذات الإجرام المدوي، و التي تظهر في صورة الحمل الوديع هي دولة إيران التي بدت بارعة في إقناع الضحية (العرب) أنها دولة المقاومة و أنها تلعن أمريكا و الكيان الصهيوني ألف مرة في اليوم! ولكنها تشعل ألف حرب إلى جانب هذين العدوين من أجل تحقيق مكاسب مشتركة بينهما، في الأساس تمزيق العرب و شرذمتهم أكثر، عبر الاندساس باسم المذهب الشيعي في الأنسجة الاجتماعية للشعب العربي.إن هذا السلاح بالغ الخطر لا تتوفر عليه لا أمريكا و لا الكيان الصهيوني، وإنما إيران و حدها تتوفر عليه، وحولته إلى مركب يعبر عليه الأمريكيون و الصهاينة لتمزيق وحدة المجتمعات العربية. و قد آن الأوان للنخب العربية و الإسلامية أن تدرك أن إيران، مثل الولايات المتحدة الأمريكية و الكيان الصهيوني، عدوا؛ و علينا أن نتخذها كذلك!

أهلا بالاستقلال!
في الثامن و العشرين من نوفمبر، احتفلنا بذكرى الاستقلال الوطني.. و هي لعمري ذكرى عزيزة على كل و طني مخلص وواع بقيمة و وطنيته. و الشعوب، عبر العالم، سعت و تسعى لنيل الحرية من جلاديها ؛ و تبذل في سبيل ذلك تضحيات هائلة من أبنائها الذين ينالون فخر الشهادة، أو من منجزاتها التي يحطمها المحتلون، على سبيل الانتقام و الترويع.فكل شيء يهون في سبيل حرية الأوطان و استقلال قرار الشعوب.و لكن.. كيف لنا نحن الموريتانيون أن نفرح بكل أبعاد و معاني الفرحة باستقلالنا و ذكراها، و نحن، في الحقيقة، مازلنا شعبا منقوص الاستقلال مخدوش السيادة؟.. كيف لنا آن نحتفل، و نشرك معنا أطفالنا في هذه "الأفراح " و لما يكتمل بعد استقلال شخصيتنا الثقافية؟
وكيف نتطلع لهذه الذكرى، و نحن نعيش تراجعا، سنة بعد سنة، عن معاني الاستقلال؟ ألسنا نناضل من أجل ترسيم لغتنا إلى الآن – العربية - كلغة إدارة و عمل؟..ألا تقبع لغاتنا الوطنية الأخرى مهمولة على الرفوف، في انتظار من ينفض عنها الغبار و يعمل لتنشيطها لتأخذ مكانها الوطني؟
إذن، كيف نشعر بفرحة الاستقلال مع شعورنا بأننا شعب ممسوخ حضاريا و ثقافيا و أننا مجرد أدوات و حراس للاحتلال الفرنسي في هذا الإقليم؟!
هذه حقائق، ضمن حقائق أخرى كثيرة، تؤكد أنه لم يحن بعد وقت احتفالنا بعيد الاستقلال الوطني.. و أن هذا الاحتفال المستحق يبقى مؤجلا لحين استكمال شروط الاستقلال عن المستعمر، و عن أعوانه من بني جلدتنا، الذي يسخرون من المدافعين عن استرجاع هوية الوطن المسروقة، كما سخر من نوح قومه.فلابد من استرجاع هذه الهوية ولا بد من وضع الدولة الوطنية، حقا، ليدها على مقدراتها الاقتصادية و ثرواتها الطبيعية..ولابد من أن يعيش الموريتاني، حقيقة، حياة كريمة لائقة في وطنه ؛ و ليس كائنا غريبا في وطنه، مهانا فيه..!!

لحراطين الفئة المغبونة..
المشاكل، على تنوعها و تفريعاتها، التي يعيشها مجتمعنا و تهدده في صميم و حدته، هي في جزء كبير منها من مسؤولية الأنظمة التي تعاقبت على البلاد. و الجزء المتبقي تعود المسؤولية فيه إلى نمط النظام الاجتماعي الذي كان سائدا. فما من مجتمع من المجتمعات الإنسانية، و حتى "الحيوانية " إلا و ينطوي على إيجابيات و سلبيات.فالعبودية، مثلا، هي في أصلها من نتائج التقسيم الوظيفي في المجتمع. ولكن إذا كان هذا مفهوما في ملة الأولين، وضرورة من ضرورات إنتاج الثروة و الوفرة، فإنه كان من واجب الأنظمة التي جاءت بعد الاستعمار أن تضع في رأس سلم أولوياتها القضاء على ظاهرة العبودية و مخلفاتها، و أن تعمل على وضع الأسس الإيديولوجية و العملية لإنتاج قيم اجتماعية حديثة بديلة عن "سلة " القيم البالية ؛ خصوصا و أن أرضية هذه الأسس مهيأة في الإسلام الذي حث على المساواة و اتسم بالرحمة، و شدد على احترام و تكريم بني آدم، دون اعتبار للبشرة أو الانتماء السلالي. كما أن الإسلام حث على فكرة الاحترام و التواصل و التفاهم، سبيلا لإقامة العدل و تمكينا لمناوئين لهذا الدين للاستماع إلى صوت الحق بالتي هي أحسن.و لأن هذه الأنظمة لم تقم بالجهد المناسب في هذا السبيل ؛ بل نكاد نجزم أنها عملت على إبقاء منظومة القيم و البنية الاجتماعية البالية على أصولها، بغرض استثمارها سياسيا و تعبويا و انتخابيا،لاحقا، عند الاقتضاء.و الحراك الذي نشهده من شريحة العرب السمر، برغم مظاهر العنف فيه أحيانا يبقى مقبولا و مشروعا طالما انه يحافظ في الجوهر على وحدة المجتمع و يقتصر على النضال لاسترجاع حقوق مشروعة و كرامة آدمية مهدورة لفئة اجتماعية كريمة، كانت و مازالت تلعب الدور الرائد في بناء الدولة الوطنية.لقد ناضلت هذه الفئة العربية (لحراطين) و معهم ناضل رافقنا في حزب البعث في حقب الجمر الماضية من أجل استعادة حقوق هذه الشريحة و تبوئها لمكانتها المكرمة، ضمن الوحدة الوطنية و المجتمع العربي.و بقدر إصرارنا على شرعية هذا النضال و بهذا النفس الحضاري، نصر على أنه مما يسرع في هذا الاتجاه هو ابتعاد هذه الشريحة عن الخصومة و روح العداء للشرائح الأخرى، لأنه لا يؤدي إلى نتيجة إيجابية و يحرم هذه الشريحة من مؤازرة مستحقة من الأحرار و قوى التقدم في الوطن. يتواصل

رسالة إلى أخ من فلان (10)
... و هكذا، لا مناص من إعادة تقييم المسؤوليات و المواقف التي جرت إلى هذه الحقبة السوداء من التدابر و التنافي بين مكونات شعبنا ؛التي تعايشت أحقابا طويلة في هذه الرقعة من العالم، وحملت، في القلوب قبل الألسن، رسالة المحبة و التآخي.إن تصويب المواقف و تقريب و جهات النظر هما من أولوية الأولويات، و هما من مسؤولية النخب الوطنية ؛ خصوصا في مثل هذه الظروف الكئيبة التي يعيش فيها العالم أوضاعا مضطربة، و تنهار فيها منظومات القيم انهيارا مريعا.فمن حولنا – يا أخي – تتداعى شعوب و مجتمعات إلى منزلقات سياسية و هاويات إقليمية جاءت على الأخضر و اليابس ؛ وبات التحكم و السيطرة على تداعيات ذلك و إفرازاته على المشاهد السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية في هذه الدول حلما بعيد المنال على نخبها، بعدما تسببت تشنجاتها السياسية و تغليب حساباتها الضيقة في هذه الكوارث ؛ و أصبحت هذه النخب تعمل الآن في الوقت الضائع.
لقد لعبت النخب في هذه الشعوب المضطربة بالأوطان و حولت مصائرها إلى كعكة سياسية يتنافس عليها المتنافسون..و لكن ضاعت الأوطان، و في ضياعها ضاعت كل المصالح. إننا – في حزب البعث العربي الاشتراكي – على استعداد تام لتمحيص و تنقية كل المواقف التي أساءت عن قصد أو غير قصد إلى أي مكون من مكونات شعبنا، و في مقدمة ذلك الأبناء و الإخوة و الأصدقاء من الزنوج الموريتانيين، الذين نكن لهم كل المحبة، و نعترف لهم بالدور العظيم في نشر الإسلام و لغته – اللغة العربية – في إفريقيا جنوب الصحراء. إن من الأسبقية عندنا هو نشر ثقافة الحوار و التنافس المسؤول في البرامج الوطنية الجامعة، وليس إعادة الشحن للعواطف و اللعب بالنار، التي تحرق كل شيء إذا ما نشبت، و ليس بعدها منتصر ولا مهزوم.
إن المسوؤلية الكبرى، كما نراها و نعمل من اجل ذلك، هي في عقلنة المواقف و توفير مستلزمات الابتعاد عن التصرفات و المواقف المضرة بالسلم الأهلي ؛ و التي تحمل الوطن كله على أكف العفاريت، و تدخله في دوامة الاضطراب الاجتماعي.
إن من يحمل فكر البعث بإخلاص و يفهمه حق فهمه لن يكون إلا عونا في هذا المقصد السديد. يتواصل

 خطاب المصالحة أولى من زرع الفتنة
مرة أخرى تطل الفتنة النتنة برأسها الشيطاني على مجتمعنا، فتثير زوبعة من الفوضى وتهدد السلم والسكينة العامة، وتفتح الباب بمصراعيه أمام الانهيار والدخول في متاهات لا نهاية لها قد تحول حياة المجتمع إلى جحيم، لقد أستغلت أجواء الحرية الإعلامية والطفرة الحاصلة في المجال السمعي البصري بشكل سيئ، وأصبحت المنابر التلفزيونية و الإذاعية مجالا لصناعة التطرف والتعصب وإثارة الفتنة والنعرات بين مكونات المجتمع، وأصبح الإعلام نافذة لتمرير خطابات عنصرية بغيضة وباتت البرامج أقرب إلى حلبة للصراع والإثارة منها للحوار الهادف الساعي إلى الخروج بنتائج مفيدة ورصينة مما خلق أجواء مشحونة بالتوتر ألقت بظلالها على حالة التعايش التي طبعت المجتمع لعقود من الزمن.
إن المطالبة بالإصلاح وتسوية المظالم وإعادة الحقوق مسألة مشروعة لكل من يشعر بالغبن والظلم، أو الحيف الاجتماعي لكن يجب أن يكون ذلك وفق آليات وطرق تحترم استقرار المجتمع وتحافظ على تماسكه ووحدته، وتنطلق من البحث عن الحلول أكثر من اجترارها للأسباب والمظلومية التاريخية، كما أن المطالبة بالحقوق والمظالم ليست مسؤولية الطرف أو الشريحة التي تشعر بالظلم والغبن فقط بقدرما هي مسؤولية الدولة والنخبة المثقفة والواعية، ويظل الإعلام مطالب بالمعالجة الهادفة والابتعاد عن استخدام أسلوب الإثارة في هذه المواضيع الحساسة التي تعتبر الرابط بين مكونات مجتمع يراد له من قوى عديدة أن يدخل في دوامة من التمزق والفوضى والحروب!إن إشاعة خطاب التسامح والمحبة والإصلاح والتوافق مسؤولية كل الغيورين على استقرار الوطن وتقدمه والجميع مطالب بالوقوف بحزم أمام كل ما يمكن أن يؤثر على اللحمة الوطنية والتوافق الاجتماعي من أجل حماية الوطن والمجتمع..

ضيف العدد
الدرب العربي تستضيف لكم شخصية بارزة في وطننا، ولها دورها الكبير في الصبغة العامة لواجهة البلد.. إنها القمامة.
الدرب العربي : السيدة القمامة، حدثينا عن شخصيتك و عن هذا الصمود الأسطوري للبقاء على حالك في بلادنا؟
القمامة : أنا لي تاريخ طويل مع الموريتانيين، منذ كانوا عموما بداة و رحل.فعقلية البدوي المتنقل دائما تجعله لا يعتني بنظافة المحيط من حوله. ولذلك كنت دائما أجد المأوى بجانبه.
الدرب العربي: ولكن بعدما أصبح الموريتاني في المدينة؟
القمامة : عندما تقرى الموريتانيون ؛ جاءوا إلى المدن بعقلية البداة الرحل، فهم بفطرتهم البدوية يرمون الأوساخ و الزبالة و بقايا الأطعمة الفاسدة في كل مكان... ولا يتحرجون من الجلوس و الأكل و الشرب بجانبي، حتى إن بعضهم أصبح يعتقد أن أي طعام أو شراب خالص من الأوساخ ليس صحيا بالنسبة للموريتاني المتعود على هذه الأوساخ.
الدرب العربي : ما هو حالك بعد حملة تنظيف المدينة؟
القمامة : هذه الإجراءات لا تخيفني.. هي إجراءات ظرفية، و جرت قبل هذا مع الباعة المتجولين و مع مسائل أخرى، ولكن سرعان ما تنتهي و تعود حليمة لعادتها القديمة و تبقى دار لقمان على حالها. إن ما يخيفني حقا هو القيام بسياسة قائمة على إستراتيجية واضحة مثل إنشاء مؤسسة متخصصة في إعادة استخدام " المقذوفات و المستهلكات" ؛ لأنه في هذه الحالة فقط سيحرص الجميع على جمع الأوساخ و بيعها لهذه المؤسسة، وبالتالي سيقضى علي قضاء مبرما.
الدرب العربي : هل القمامة مسؤولة عن انتشار هذه الحمى في العاصمة؟
القمامة : لست وحدي مسؤولة، فمعي في ذلك إهمال العوائل و انتشار الباعوض و دوام المستنقعات، و تفشي الأدوية المزورة و ضعف الخبرة عند بعض الأطباء... و التسيب عموما في كلما له صلة بحياة و صحة و احترام المواطن الموريتاني في وطنه.
الدرب العربي : شكرا

تطوير المدينة مسؤولية مشتركة
بدأت السلطات الإدارية والمحلية بإجراءات إصلاحية على مستوى مدينة نواكشوط من أجل تطوير الواجهة الحضارية للمدينة، فمنعت استغلال المجال العمومي بدون إذن رسمي، وفتحت شوارع كانت مغلقة ببقايا السيارات ونفايات الخردة، وورشات الإصلاح إلى غير ذلك، كما شرعت في ترحيل البرص التي تستغل جوانب الشارع الرئيس قرب كرفور مدريد، وحاربت الحيوانات السائبة كما قررت هدم السوق المركزي المتهالك، وبناء آخر بمواصفات حديثة،كل هذه الإجراءات وغيرها مما يخدم المدينة ويطورها ويسهل من سير الحياة اليومية للمواطنين يعتبر مهما وأساسيا بل ضروريا للجميع، إلا أنه ليس مسؤولية الدولة وأجهزتها الإدارية فقط بل هو مسؤولية المواطن المطالب ايضا بفهم المصلحة العامة وتغليبها على المصالح الشخصية، كما هو مطالب بالمشاركة الفاعلة في الإصلاح كما ينبغي أن تحترم الدولة الآجال القانونية للتنفيذ،،واشعار التجار والمواطنين في الوقت المناسب بآجال الهدم أو الإزالة ومنحهم البدائل التي تمكنهم من الانتقال السلس إلى الواقع المدني الجديد، وعلى الدولة وأجهزتها فتح باب التشاور مع المعنيين كي لا يتضرر أحد وفي نفس الوقت يتحقق الصالح العام.
لأن الوعي المدني هو حاجة أساسية يحتاجها مجتمعنا كما يحتاج إلى تغليب المصلحة العامة على الفردية للوصول إلى وطن متقدم ومزدهر للجميع.
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق